"الحصيلة لم تنتهي بعد، الإصابات منتشرة في كل مكان ببيروت حيث لم يعد هناك مكان بالمستشفيات لاستقبال المصابين بكل الشوارع التي وصلها الانفجار .. ولحد الساعة لا توجد احصاءات محددة لأن الأعداد في ازدياد"، بهذه العبارات المقتضبة علق أمين عام الصليب الاحمر ببيروت جورج كناني عن هول المشهد الذي تعيشه لبنان بعد الإنفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت، ليعلن بعدها وزير الصحة اللبناني عن وفاة أزيد من 30 لبناني و 3000 جريح لحدود كتابة هذه السطور. وبانتظار الرواية الرسمية النهائية التي وصفها بعض المحللين بالمتضاربة، يعمل المواطنون اللبنانيين على لملمة جراحهم على الميدان في مشاهد محزنة، حيث يحرص البعض على انتشال أقاربه من تحت الأنقاض المجاورة لمكان الانفجار، في الوقت الذي يبقى محيط الانفجار ممنوعا على المواطنين خوفا من استنشاق مواد سامة لها علاقة بالمواد المتفجرة، في ظل انتشار روائح كريهة بالمنطقة المنكوبة التي سمع ذوي انفجارها في قبرص، بينما قال مرصد الزلازل الأردني أنه يعادل هزة أرضية بقوة 4 درجات على سلم ريشتر. وعبر عدد من اللبنانيين على القنوات الفضائية أنهم عايشوا عددا من الحروب، لكن لم يسبق لهم أن عايشوا مثل هذا الانفجار المرعب، وفي نفس الوقت عبر صحفيون تخصصوا في تغطية الحروب أنهم لم يعاينوا من قبل مثل هذا الانفجار، مما يرجح حسب رأيهم أن يكون الأمر مرتبط ب"سلاح متطور" وليس مجرد انفجار مواد شديدة الانفجار وفق الرواية الرسمية. ونقل التلفزيون اللبناني خسائر جسيمة و دمار كبير بمباني تبعد عن المكان بكيلومترات مما أدخل البعض في حالة انهيار، بينما نقلت مشاهد لأشخاص يحملون أقاربهم على أكتافهم بحثا عن المساعدة، وأطفال في حالة انهيار، وعويل في كل مكان ...