توفي مساء أمس الجمعة، وزير الاتصالات الجزائري السابق "موسى بن حمادي" في السجن بعد إصابته بفيروس كورونا، وفق ما أفاد أحد أشقائه لوكالة الأنباء الفرنسية. وأودع بن حمادي، المقرب من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، السجن في سبتمبر 2019. وكان ينتظر محاكمته في قضية فساد مرتبطة بمجموعة شركات عائلية متخصصة في تجميع المنتجات الإلكترونية ل"كوندور إلكترونيكس". أوفاد عبد المالك بن حمادي لوكالة الأنباء الفرنسية وفاة شقيقه في الحبس الاحتياطي أمس الجمعة بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد. وقال عبد المالك بن حمادي لوكالة الأنباء الفرنسية إن "موسى بن حمادي توفي مساء أمس" الجمعة، مشيرا إلى أنه "أصيب بفيروس كورونا المستجد في السجن". وشرح أنه "قبل عدة أيام، نقل بشكل طارئ إلى مستشفى مصطفى باشا في العاصمة الجزائر". وأودع الوزير السابق المقرب من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الحبس الاحتياطي في سجن الحراش بالعاصمة في 19 سبتمبر 2019. وتنتظر العائلة معلومات عن تسليم جثمانه لتحديد موعد الدفن ومكانه. بدوره، قال شقيقه الآخر حسين بن حمادي في وقت سابق لجريدة "ليبيرتي" الجزائرية الناطقة بالفرنسية إن الوزير السابق "أصيب بالفيروس في 4 يوليو ولم ينقل إلا في 13 من الشهر نفسه بشكل طارئ إلى مستشفى في العاصمة". ولد موسى بن حمادي في 4 يناير 1953 في منطقة "رأس الوادي" الواقعة في ولاية برج بوعريريج شرق البلاد، وانتخب مهندس المعلوماتية عام 2002 نائبا في البرلمان عن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم حينها. لوحق بن حمادي في قضية فساد مرتبطة بمجموعة شركات عائلية متخصصة في تجميع المنتجات الإلكترونية يديرها شقيقه عبد الرحمن. وأفرج عن الأخير من الحبس الاحتياطي في أبريل بعد الاشتباه في تورطه في قضية فساد. أما شقيقه الآخر عمر، المدير العام ل"كوندور"، فلا يزال وراء القضبان. ومنذ استقالة بوتفليقة في أبريل 2019 تحت ضغط الحراك الاحتجاجي، باشر القضاء الجزائري تحقيقات وأصدر أحكاما في حق مسؤولين سياسيين سابقين ورجال أعمال. واتهم معظم هؤلاء في قضايا تتعلق بالفساد والاستفادة من العلاقات مع رئيس الدولة السابق ومحيطه للحصول على امتيازات أو إبرام صفقات مع الدولة. وأحصت الجزائر 21948 إصابة بكوفيد-19 منذ تسجيل أول حالة في 25 فبراير، بينها 1057 وفاة.