نورالدين زروري عقد وزير الثقافة الشباب والرياضة عثمان الفردوس، لقاء مع أعضاء الكونفدرالية المغربية للهيأت الثقافية الفنية المحترفة، يوم الأثنين الأخير بالرباط، استغرق ساعة من الزمن، كان موضوع الأساس، تدارس القضايا المرتبطة بميادين السينما السمعي البصري والصناعات التقنية والفنون الدرامية والفنون الموسيقية والغنائية والرقص، أي جدوى لمثل هذه الجلسات، وقد درج عليها قبل الفردوس وزراء سبقوه على هذا الكرسي؟ الله أعلم، لحد الآن لم يظهر لها أي فائدة عملية اللهم هذا التسابق نحو القول إن التنظيم المهني الفلاني جلس مع الوزير، وأقصى ما أسفرت عنه لقاءات الوزراء السابقين صورة جماعية تنشر في موقع الوزارة، وبلاغ يصدره هذا التنظيم أو ذاك، كما لو حقق إنجازا. وسبق لوزير الاتصال السابق مصطفى الخلفي، عقد المناظرة الوطنية الثانية حول السينما عام 2016، جمعت فعاليات عديدة، توزعت في ورشات، تمخض عنها جبل من التوصيات، صاغتها لجنة علمية ترأسها عبد الله ساعف، في شكل كتاب أبيض، أصدرته وزارة الاتصال فعلا، وبعدها لم نعد نسمع عنه شيئا، ولا جرى تنزيل مضامينه. ولأن جلسة الوزير عثمان الفردوس، مع الكونفيدرالية المغربية للهيآت الثقافية الفنية المحترفة جلسة استماع في المقام الأول. استمع الوزير إلى كل العروض المقدمة، والتزم كما ورد في بلاغ الكونفيدرالية، بالانكباب بصفة شخصية على دراسة هذه الوثيقة، وعقد لقاء ثان لتقديم اقتراحاته. ماهي طبيعة هذا الالتزام هل هو كتابي أم شفوي؟ القاسم المشترك بين كل المتدخلين بصفتهم رؤساء أقطاب داخل هذه الكونفدرالية، هو نغمة الشكوى، وتقديم وصفات للنهوض بالقطاعات الممثلين لها. رئيس قطب السمعي البصري والسينما جمال السويسي، ركز في عرضه على آثار جائحة كوفيد 19، والحجر الصحي على الانتاجات السمعية البصرية، وقدم جملة مقترحات للخروج من عنق هذه الأزمة، كان من بينها ضرورة الرفع من قيمة سقف الدعم العمومي المخصص للإنتاج. رئيس قطب المهرجانات السينمائية عبد الحق المنطرش، ذكر في عرضه بالتزامات سبق التعهد بها من وزراء الثقافة والاتصال سابقين، ظلت حبرا على ورق، وضرب مثلا لبعضها كترتيب المهرجانات، والمستحقات المالية للمهرجانات، حل إشكال تمويل الدعم المخصص للسينما المعتمد أساسا عل صندوق النهوض بالفضاء السمعي البصري ، رفع سقف الغلاف المالي للمهرجانات. من جانبه، أشار أحمد العلوي رئيس القطب الموسيقي، إلى الأثار السلبية لوباء كورونا المستجد على كل المشتغلين بالموسيقى والغناء، بحكم إغلاق كل الفضاءات العمومية ووقف التظاهرات الفنية، لهذا طالب، بضرورة اتخاذ التدابير للتخفيف من معاناة شريحة عريضة من المبدعين بسبب جائحة كوفيد 19. رئيس قطب الصناعات التقليدية عمر نحمو الكاملي، أثار الانتباه في عرضه إلى أن هذا العنصر -أي الصناعات التقنية» يشكل ضلعا أساسيا ضمن منظومة الإنتاجات السمعية البصرية والسينمائية، بيد أنه لم يأخذ في المقابل نصيبه من الاهتمام في السياسات العمومية لقطاع الاتصال، وطالب بضرورة إدماج الصناعات التقنية ضمن الحلقات الاساسية في دورة انتاج الصناعات الثقافية والفنية، انطلاقا من مراجعة المرسوم المنظم لدعم الانتاج الوطني والمهرجانات والقاعات السينمائية.