وجهت الجمعية المغربية لطب الاطفال رسالة إلى وزير الصحة تناشده تمكين الأطفال من الخروج من البيوت وتحذر من التأثيرات السلبية للحجر الصحي عليهم. وحرصت الجمعية في رسالتها على شكر المسؤولين على المجهودات التي بذلوها لضمان السلامة الصحية للمواطنين خلال هذا الوباء. لكنها نبهت ايضا الى نقطة مهمة جدا لا يمكننا تجاهلها، وهي الصحة النفسية للاطفال والتي تتأثر بشكل بالغ بسبب الحجر الصحي كما أثبت ذلك عدد من الدراسات. واعتبرت الجمعية انه من الصعب الاستمرار في عزل الاطفال مدة أطول بدون أي متنفس أو اجراءات موازية منبهة الى ما يعنيه ذلك من تعريضهم لتداعيات تمس بصحتهم، داعية إلى اتخاذ إجراءات تسمح بخروج الاطفال مع الاحترام التام للاجراءات الوقائية اللازمة. ودعت الجمعية الى ضرورة أخذ وضع الاطفال الخاص وصحتهم النفسية في الاعتبار ، واتخاذ تدابير خاصة بهم، خصوصا مع تمديد حالة الطوارئ الصحية في البلاد. كما طالبت بالسماح بعدم وضع الكمامة داخل السيارات تجنب لحالات نقص الاكسجين التي قد تصيب البعض. وبدورهم بادر مجموعة من اطباء الأطفال الى نشر هاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بتمكين الاطفال من التمتع ببعض التخفيف. وفي هذا السياق نشرت الدكتورة فاضلة مرجان، طبيبة متخصصة في طب الأطفال بمدينة تمارة، تدوينة على صفحتها تعدو فيها الى عدم تجاهل الصحة النفسية للاطفال. "فمن غير المقبول أن نستمر في عزل أطفالنا مدة أطول بدون أي متنفس أو اجراءات موازية لاننا بذلك نعرضهم لعواقب تضر بتطورهم النفسي والمعرفي". وطالبت الطبيبة بأخذ وضعهم الخاص وصحتهم النفسية في الاعتبار ، واتخاذ تدابير خاصة بهم.