قرر وزير الصحة،خالد آيت الطالب إعفاء المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بمندوبية سيدي قاسم من منصبه،بسبب ما أسمته مصادر مطلعة ،"بعشرات الأخطاء الواردة في تقرير أنجزه عامل سيدي قاسم القادم إلى الإدارة الترابية من الوزارة التي تعنى بشؤون أحوال الجالية بالخارج ...فقد توصل وزير الصحة بمجموعة من الأخطاء المتعلقة بسوء التدبير". وذلك مباشرة بعد زيارة عامل إقليمسيدي قاسم لتفقد الأشغال بالمستشفى الإقليمي ببلدية جرف الملحة حيث لاحظ تأخر الأعمال به ،وتأخر عملية تجهيزه والشروع في استقبال المرضى الذين يظطرون للتوافد على المستشفى الإقليميبسيدي قاسم ،إضافة إلى مشكل وجود طبيب وحيد للولادة وما ينتج عنه من معاناة يومية لعشرات النساء الحوامل اللواتي يتوجهن إلى مستشفى الإدرسي بالقنيطرة ،أو مستشفى ابن سينا بالرباط،بالنسبة للحالات الحرجة". وقد استجاب وزير الصحة ،بسرعة لما ورد في هذا التقرير ،حيث قام بإعفاء المندوب الإقليمي ،الذي سبق له أن عمل بمختبر المستشفى الإقليميبسيدي قاسم،يضيف نفس المصدر . وقد عبرت بعض الأطر الصحية من داخل المستشفى الإقليميبسيدي قاسم في تصريحها لجريدة الأحداث المغربية"عن استيائها و استغرابها من هذا القرار المتسرع في هذه الظرفية الصعبة ،التي كان من المفروض أن يتم فيها تأخير عملية الإعفاء،على الأقل نتيجة المجهود الذي يبدله المندوب الإقليمي الحالي ليل نهار،بتعاون مع الطاقم الطبي، وبالنظر لماقام به من أعمال سابقة تتعلق بتجويد الخدمات الصحية بالمستشفى الإقليميبسيدي قاسم ،وعلى رأسها تجهيز مصلحة الإنعاش والراديووالتشدد في مراقبة ظاهرة غياب الأطباء،وإقصاء عناصر كانت سببا في تقلص مداخيل المستشفى بشكل خطير،مما أدى إلى ارتفاع مداخيل المستشفى حاليا مقارنة مع الفترات السابقة،والتواصل مع الأطباء والقيام بحملات طبية بعدد جماعات الإقليم ". وعلى إثر هذا الإعفاء ،أصدرت النقابة الوطنية للصحة بسيدي قاسم ،بلاغا ،توصلت جريدة الأحداث بنسخة منه ،"تستغرب فيه بشدة من هذا القرار لعدة اعتبارات ،كتصفية المندوب الإقليمي للأجواء المشحونة وتوفير ظروف العمل الملائمة للأطر الصحية بمختلف فئاتها وإصلاح المرفق العام ومصالحة الساكنة مع منظومتها الصحية ،وانخراطه بشكل فعال في تنزيل قرارات وزارة الصحة في هذه الظرفية التي تستوجب تظافر جميع الجهود وشحن الهمم،حيث عمل على توفير كل مستلزمات الحماية للأطر الصحية وتوفير السكن والنقل للأطر المرابطة بالمستشفى وتدبير خلية الأزمة ....إضافة إلى شهادة الساكنة المحلية،بالدور الفعال الذي قام به المندوب الإقليمي للصحة بمعية عامل الإقليم والسلطة المحلية لتنزيل إجراءات الحجر الصحي ومسابقة الزمن حتى يبقى الإقليم صفر حالة،فلكل هذه الإعتبارات ترى هذه النقابة أن قرار الإعفاء ليس في محله ولا في وفته المناسب..".ومن المنتظر أن يتم تعيين المندوب الإقليمي اجديد في الأسبوع القادم,قادما من مدينة الحسيمة.