علمت "احداث انفو" أن الاجتماعات المكثفة، التي شهدها مستشفى سينية الرمل، كمركز للجنة الطوارئ بالمنطقة، والتي تضم ايضا عمالة المضيقالفنيدق، افضت لاتخاذ مجموعة من القرارات والترتيبات الحاسمة، لمواجهة اي احتمالات ممكنة في غضون الايام القليلة المقبلة، والتي ينتظر ان تعرف ارتفاعا في اعداد المكتشفة اصابتهم بفيروس كورونا المستجد. الاجتماعات التي يحضرها اطر عليا من مصالح الطب العسكري، التابعة للقوات المسلحة الملكية، وبتنسيق مع دينامو المرحلة، كل من د. محمد وهبي (مندوبية الصحة) ود. محمد الخصال (مدير المستشفى المدني).. مكنت من الكشف عن مجموعة نواقص وعوائق، تم استدراكها من خلال خطة تدخل عاجلة، تم الاتفاق عليها، وبدأت ترتيبات تنفيذها مستعجلا بداية من يومه الاثنين. ووفق مصادر مقربة، فقد تم التأكيد على محدودية وقصور مستشفيي المضيقوالفنيدق، في التدخل وتقديم الخدمات، بسبب التجهيزات والوسائل الشبه المنعدمة، وكذلك محدودية الطاقم البشري عددا ومؤهلات. وهو ما سيجعلهما خارج معادلة محاربة كورونا بشكل مباشر، لكن سيتحولان لمستشفيين للخدمات الطبية الاخرى، ليس فقط لاهالي المضيقالفنيدق فقط، بل حتى اهالي تطوان، بحكم تخصيص المستشفى المدني لجائحة كورونا. وبذلك سيتحول مستشفى تطوان، لمركز متخصص في استقبال حالات كورونا، سواء في المرحلة الاولى او بعد التأكد من الاصابة. وبالتالي لن يتم نقل اي مشتبه فيه او مصاب، لمستشفيات المضيقالفنيدق، وسيتم نقل جميع الحالات فقط للمستشفى المدني، الذي تم تجهيزه واعداده لهذا الغرض، وتوفير طواقم طبية مدنية وعسكرية مشتركة، اضافة لاعادة توزيع وانتشار الموارد البشرية المتوفرة بكل مستشفيات المنطقة (تطوانوالمضيقالفنيدق). ومن الترتيبات الجديدة، تتحول جميع الاختصاصات والعمليات الجراحية، لمستشفيي المضيقوالفنيدق، بالنسبة للجميع بما فيهم سكان تطوان. فيما يبقى فقط جناح الولادة والمستعجلات، يشتغلان على مستوى المستشفى المدني بتطوان. اضافة لتقسيم الطاقم البشري، باستقدام عدد من الطواقم من المضيقوالفنيدق ووضع اخرين من تطوان، لدى المستشفيات الاخرى لتتبع الحالات التي تعالج بها. وينتظر ان تنخرط في هذا الترتيب الجديد، عاجلا، أربع مصحات خاصة، احداهم جديدة لموتفتح بعد، تم الاتفاق على جعلهم تحت اشراف وتدبير مندوبية الصحة ولجنة "كوفيد19"، حيث سيتم تخصيص المصحات فقط للحالات المؤكدة، في حال تم امتلاء الغرف والاسرة المعدة بالمستشفى المدني، والتي ينتظر ان تصل 150 سريرا، ناهيك عن وضع قاعة عازلة، تحسبا لاصابة محتلة لبعض مرضى القصور الكلوي.