هبطت أسعار العقود الآجلة للنفط أكثر من 20٪، الأحد 8 مارس 2020، لتتراجع إلى أدنى مستوى لها منذ 2016، بعد أن خفضت السعودية السعر الرسمي لبيع نفطها الخام مع عزمها زيادة الإنتاج، وذلك عقب انهيار اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وروسيا، في حين دافعت موسكو عن قرارها معتبرة أن الاتفاق ليس في صالحها. وأشعل قرار السعودية وانهيار اتفاق أوبك حرباً جديدة على أسعار النفط، قد تكون لها نتائج اقتصادية سلبية للغاية، على غرار ما حدث في الفترة بين عامي 2014 و2016، حينما اندلعت حرب الحصص السوقية للنفط بين أكبر منتجي العالم، مثل السعودية وروسيا ومنتجي الشرق الأوسط، ويتوقع محللون أن يصل سعر البرميل إلى ما بين 20 و30 دولاراً. وبحلول الساعة 05:52 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 12.23 دولار، أي بنسبة 27%، ووصل سعر البرميل إلى 33.04 دولار، بعد أن نزلت في وقت سابق إلى 31.02 دولار للبرميل. كما أن العقود الآجلة لخام برنت في طريقها لتسجيل أكبر انخفاض يومي منذ 17 يناير 1991. بالإضافة إلى ذلك تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 11.88 دولار، أي بنسبة 29%، ووصل سعر البرميل إلى 29.40 دولار للبرميل، بعد أن لامس مستوى 27.34 دولار، وهو أيضا أدنى مستوى منذ 12 فبراير2016. ويأتي هذا الانخفاض في أسعار النفط، بعد عزم السعودية زيادة إنتاجها اليومي من النفط، وفقاً لما ذكره مصدران لوكالة رويترز، وقالا إن شركة النفط الوطنية العملاقة السعودية (أرامكو) ستعزز إنتاجها من الخام، بعد انتهاء اتفاق خفض الإنتاج في نهاية مارس الجاري، والذي دفع أسعار الخام للانخفاض بشدة في الأسواق العالمية.