أعفى أمس الأربعاء وزير الصحة، الدكتور عبد العزيزي الريماني، بصفته مديرا للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير. ولم يذكر مقرر الإعفاء الأسباب التي جعلت الوزير يقرر إنهاء مهمة مدير المركز الاستشفائي الجهوي، غير أن مصادر من داخل المستشفى الجهوي ذكرت أن القرار جاء بعد إيفاد لجنة تفتيش مركزية مكثت لايام بهذا المرفق لفحص مختلف الملفات المرتبطة بتسيير هذا المرفق. وأضافت ذات المصادر بأن " النقطة التي أفاضت الكاس هو العمل بالمصحات خارج المستشفى والقيام بعمليات جراحية بمصحات خاصة وليس بالمستشفى العمومي". وتأتي هذه الإطاحة بمسؤول صحي متزامنة مع النزول الكبير لأعضاء الحكومة بأكادير المرافق للزيارة الملكية لأقاليم سوس. بالمقابل اعتبرت مصادر اخرى موالية للمدير المعفى أن " مسلسل الانتقام من أطر التقدم والاشتراكية مستمر وأن مدير المستشفى المقال إطار بالتقدم والاشتراكية عينه الوزير التقدمي السابق أنس الدكالي مديرا جهويا، وكشف عن كفاءته وحنكته، وأن إزاحته فعل انتقامي، وأضافت ذات المصادر ان المدير الجهوي للصحة سيتم إعفاؤه بدوره وأن المسالة لا تتعدى اياما قلائل لأنها تدخل في مسلسل تصفية الرفاق من قطاع الصحة". الوزير خالد ايت الطالب اصدر في نفس اليوم مقرر تعيين للدكتور سعيد بوجلابة ليشغل مديرا لمستشفى الحسن الثاني بالنيابة، على جانب المنصب الذي يشغله بصفته مندوبا إقليميا للصحة بعمالة اكادير إداوتنانن وتأتي هذه القرارات في خضم النزول الكثيف للحكومة بأكادير في إطار الزيارة الملكية لمنطقة سوس. المدير المعفى سبق يشغل وظيفة طبيب جراح خارج السلم، شغل سابقا منصب مدير للمستشفى الإقليمي بإنزكان وبحكم القرابة السياسية وعلاقات الصداقة مع الوزير السابق للصحة رقي ليدير أكبر مستشفى بجنوب المغرب. ومعلوم أن وزير الصحة غاضب من الخدمات المقدمة بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني كما عبر عن غضبه من سير المرفق على المستوى الجهوي الجهوي في إحدى الخرجات التفقدية للمراكز الصحية بإقليم اشتوكة أيت بها. واضافت أن ايام المدير الجهوي للصحة باتت معدودة وقد تصدر فور رجوع الحكومة من أكادير، غير أن مصادر محسوبة على حزب الرفاق تعتبر الإقالات مجرد انتقامات.