احتضنت قاعة الاجتماعات بالثانوية التأهيلية محمد الزرقطوني بمديرية وزارة التربية الوطنية بالنواصر مؤخرا لقاء تنسيقيا في شأن التربية الدامجة للأطفال في وضعية اعاقة . اللقاء الذي اختير له شعار :" لن نترك أي طفل خلفنا " ،حضره المدير الاقليمي ، رئيس مصلحة الحياة المدرسية ، المفتش الاقليمي ، أطر الادارة التربوية ،و فعاليات من المجتمع المدني اضافة الى تلاميذ في وضعية اعاقة . في بداية اللقاء التنسيقي تناول الكلمة المدير الاقليمي حسن البلالي الذي ذكر بالسياق العام والخاص الذي يندرج فيه هذا اللقاء ، مؤكدا على أنه يأتي في اطار تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة التلميذات والتلاميذ في وضعية اعاقة الرامي الى تحقيق تربية عادلة ومنصفة ودامجة ، وتفعيلا لمقتضيات القانون الاطار رقم 51 17 بتاريخ 19 غشت 2019 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي . بعد ذلك قدم رئيس مصلحة الحياة المدرسية حميد نظيف عرضا مؤكدا من خلاله على رهان إرساء مقاربة تربوية دامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة داخل المنظومة التربوية المغربية، حيث يعتبر تحديا من تحديات اعمال حقوق الانسان ضمن المؤسسات التربوية والسياقات الاجتماعية المغربية، وبالتالي فهو هدف يضف حميد نظيف من أهداف التنمية البشرية التي تتجه مساراتها إلى تفعيل برامج إصلاح وتطوير فرص حياة الأفراد في وضعية إعاقة، وتمكينهم من الفرص الكفيلة بضمان انخراطهم في مجتمع المدرسة، ومتابعة مسارهم الدراسي بنجاح. رئيس مصلحة الحياة المدرسية اعتبر أن المدرسة أصبحت ملزمة بتوفير عرض تربوي وخدمات تربوية دامجة، تمكن الأطفال في وضعية إعاقة من أن يجدوا مقعدهم الدراسي ضمن الفرص الممنوحة لباقي الأطفال/ التلاميذ، سواء كان ذلك على مستوى الإطار المادي من بنيات تحتية وولوجيات وميسرات، أم كان على مستوى الإطار التربوي من برامج ومضامين دراسية، أم كان على مستوى صيغ التنظيم التربوي والزمني المكيفين مع خصوصيات الإعاقة، وكذا المقاربات البيداغوجية الملائمة لقدرات هؤلاء الأطفال ومكاناتهم في التعلم .مداخلة المفتش الاقليمي تناولت عدة محاور تتعلق بمحدودية الاطار التنظيمي ، وقصور في نظام التكوين ، وفي الاطار المفاهمي تطرق العرض الى التعريف بالتربية الدامجة ومنظمة اليونسكو ... ثم فتح باب النقاش والمداخلات التي أغنت الموضوع وساهمت في جعل اللقاء التنسيقي موضوعا جديرا بالاهتمام والبحث والاجتهاد .