حالة رعب عاشتها الشابة فردوس يوسفي، أمس الاثنين 23 دجنبر، بشوارع الدارالبيضاء، حين تعرضت للتحرش والتهديد بالاغتصاب من طرف شابين على متن سيارة، مع محاولات تعريض حياتها للخطر. ما تعرضت له فردوس التي تعمل في مجال المكياج، تتعرض له العديد من الشابات يوميا، إلا أنه من حسن حظ الضحية امتلاكها لصفحة تحتوي على أزيد من 27 ألف متابع على الانستغرام، وهو ما جعل عددا من المتابعين يتعاطفون معها بعد أن تقاسمت معهم لحظات الرعب التي عاشتها على صفحتها، مما ساهم في التعرف على المعتدين. كلمات نابية وحركات لا أخلاقية، ومحاولات للاعتداء الجسدي، هي بعض من المشاهد التي شاهدها المتابعون للشابة فردوس وهي في حالة من الذعر، " أشعر بالهلع ولا يمكنني أن أتحكم في حركات جسدي" تقول الضحية التي وجدت صعوبة في الهروب من المتحرشين، بعد محاصرتهم لها ومحاولت إخراجها من سيارتها. وفي تصريح لها صباح اليوم على إذاعة هيت راديو، شددت فردوس على متابعة المعتدين رغم محاولات والدة أحدهم التدخل من أجل إقناعها على التنازل، لكنها أقسمت بمتابعتهم ثأرا لها ولكل النساء اللواتي يتعرضن للتحرش ، "هاد الناس ممربينش، مكيحترمو المرا الكبيرة، ولا الحاملة، ولا المزوجة، والمحترمة ... عينا من هاد العذاب اللي كنعيشوه مللي كنخرجو حتى نرجعو لديورنا .. حتى واحد ميرضا لراسو يسمع كلام من السمطة لتحت، ويتهان بهاد الطريقة"، تقول الشابة التي كشفت أن الشرطة تمكنت من التعرف على هوية المعتدين، بعد أن ساهم عدد من المتابعين في تقديم حساباتهم ومعطيات مكنت من العثور عليهم. وتقدمت فردوس بالاعتذار مسبقا لأسر المعتدين، مؤكدة أنها لن تتنازل بعد أن تلقت أزيد من 200 مكالمة من الأسر، مطالبة إياهم بأن يضعوا نفسهم مكانها " نفس الخلعة اللي تخلعتو على ولادكم باقي أنا الآن مخلوعة و منعستش الليل كامل".