قررت النيابة العامة، في المحكمة الابتدائية الجنحية في الدارالبيضاء، متابعة عدد من معتقلي الديربي البيضاوي، الذي جمع، يوم السبت المنصرم، بين الوداد والرجاء على أرضية مركب محمد الخامس بتهم ثقيلة، تشمل على الخصوص الاعتداء على قوات حفظ النظام وحيازة أسلحة بيضاء بدون مبرر مشروع وفي ظروف من شأنها أن تشكل خطرا على الغير، إضافة إلى إلحاق خسائر مادية بممتلكات عامة وخاصة. وكشف مصدر مطلع ل"أحداث أنقو" أن 25 من الموقوفين الراشدين البالغ عددهم الإجمالي 45 شخصا سيتابعون في حالة اعتقال، حيث تم إيداعهم في سجن عكاشة في انتظار جلسات محاكمتهم، في حين تقررت متابعة الباقين في حالة سراح. وأسفرت العمليات الأمنية التي باشرتها مختلف مصالح ولاية أمن الدارالبيضاء، على هامش الديربي عن توقيف وضبط عدد من الأشخاص، وحجز مجموعة من الأسلحة البيضاء. وكشفت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها، أنه تم ضبط 782 قاصرا غير مصحوبين بأولياء أمورهم في محيط الملعب الذي احتضن المباراة، كانوا بصدد محاولة البحث عن طرق غير مشروعة لولوج الملعب، إذ تم تسليمهم لذويهم بموجب محاضر قانونية؛ كما تم الاحتفاظ ب36 شخصا تحت الحراسة النظرية و15 قاصرا تحت المراقبة على خلفية الاشتباه في تورطهم في أعمال الشغب المرتبط بالرياضة والتراشق بالحجارة وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عامة وخاصة. وحسب المصدر ذاته، فقد تم وضع تسعة أشخاص آخرين تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بعد ضبطهم متلبسين باقتراف أفعال إجرامية تتنوع ما بين حيازة المخدرات والسرقة والسكر العلني البين والإخلال العلني بالحياء؛ وكذا حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء عبارة عن سكاكين وحجارة، فضلا عن قنينة من مادة «الماء القاطع» ومجموعة من الشهب الاصطناعية. وبخصوص الإصابات المسجلة في الأشخاص والممتلكات، أوضح البلاغ أنها تتمثل في إصابة خمسة موظفين للشرطة بجروح وإصابات طفيفة، باستثناء قائد أمن ممتاز يعمل بقسم الأمن الرياضي الذي تعرض لكسر في الكتف، وقد أحيلوا جميعهم على المستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء لتلقي العلاجات الضرورية؛ وإلحاق أضرار مادية بسبع سيارات مملوكة لقوات حفظ النظام ولمصالح الأمن الوطني، علاوة على ست سيارات خفيفة في ملك الخواص.