حل مصطفى سيسي لو، رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "سيدياو"، ضيفا على البرنامج الحواري "أوروبا إفريقيا" الذي تنتجه ميدي 1 تيفي وتبثه من البلاطو الخاص بالقناة في بروكسل ببلجيكا. وقد تمحورت الحلقة التي تمت فيها استضافة مصطفى سيسي لو، والتي بثتها القناة مساء السبت 16 نوفمبر الجاري حول موضوع "أية تفاعلات بين أوروبا وإفريقيا؟". في بداية اللقاء عبّر رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا عن سعادته بتلبية دعوة قناة ميدي1 تيفي التي قال عنها بأنها أصبحت شريكا إعلاميا استراتيجيا للمجموعة، وأنها تحظى بنسبة مشاهدة هامة عبر العالم، وأوضح بأنه في كل مرة تتاح فيها الفرصة لتوجيه الدعوة لقناة ميدي 1 تيفي من قِبل المجموعة تستجيب، وذكر بأنه قام مؤخرا بتوجيه الدعوة لها لمواكبة الدورة العادية للمجموعة التي ستحتضنها مدينة أبوجا انطلاقا من يوم 20 نوفمبر الجاري، فوعدته بإرسال بعثة لمواكبة أشغال هذه الدورة. وقد أكد مصطفى سيسي لو خلال هذا اللقاء بأنه ينظر إلى المغرب بكونه الشريك الأول للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، مضيفا أنه "حتى لو لم يتم توقيع اتفاقية الانضمام إلى المجموعة فإن المغرب يظل حاضرا في كل بلداننا، وهو شريك استراتيجي على الصعيد الاقتصادي وعلى مستوى حركية الأشخاص الذين يعيشون في منطقتنا، لأنه بلد لا يمكن الاستغناء عنه، ولذلك فإنه من الأفضل أن نستقطب إلى جانبنا هذا الشقيق والصديق الذي نتقاسم معه الكثير وأن نقبل بوجوده معنا". وذكر مصطفى سيسي لو في معرض أجوبته عن الأسئلة التي وجهتها له القناة بأن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا منفتحة على الحوار، وأن هناك نقطا ينبغي تسويتها، وهناك أيضا مفاوضات ينبغي إجراؤها من أجل خلق مزيد من الاستقرار لفائدة منطقة غرب إفريقيا التي تواجه العديد من التحديات، وبالخصوص المخاطر الأمنية، والعديد من التهديدات، حيث تتشكل داخل المنطقة الكثير من مظاهر العنف، خصوصا تجارة السلاح والمخدرات والحروب الأهلية، وهو ما يتطلب التقدم بحذر لمعالجة هذه القضايا، مؤكدا أنه رغم كل هذه التحديات فهو متفائل بأن المغرب سيلج قريبا المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. يشار إلى أن برنامج "اوروبا إفريقيا" بقناة ميدي 1 تيفي يعده ويقدمه الصحافي البلجيكي دانييل فان فيليك، المتخصص في العلوم الاقتصادية وفي التواصل الاجتماعي، والذي راكم تجارب مهنية في العديد من المؤسسات الإعلامية الأوروبية الشهيرة لما يفوق ثلاثين سنة.