قال الأمين العام ل «اتحاد المغرب العربي»، الطيب البكوش، أمس الأربعاء 13 نوفمبر 2019، إنه «من المرتقب أن تحتضن العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، في فبراير المقبل»، قمة لرؤساء الاتحاد، هي الأولى منذ نحو ربع قرن. ولم تُعقد أي قمة على مستوى قادة دول اتحاد المغرب العربي (يضم خمس دولٍ هي الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا)، منذ 1994، والتي كانت في تونس، حيث تسببت خلافات بينية -خصوصاً بين الجزائروالرباط- بتجميد عمل المنظمة الإقليمية. وفي حديث لوكالة الأناضول، أضاف البكوش: «توجد تحديات أمام تطبيق اتفاقية التبادل الحر الإفريقية، على مستوى اتحاد المغرب العربي، منها ما يتعلق بالأوضاع الأمنية في ليبيا». جاءت تصريحات المسؤول المغاربي، عقب مشاركته في مؤتمر بالعاصمة المغربية الرباط، حول «آثار المنطقة الحرة القارية على الاقتصادات المغاربية»، والذي اختُتم مساء الثلاثاء. وعن هذا المؤتمر الذي عُقد على مدار يومين، قال البكوش: «المشاركون في الندوة الإقليمية حللوا الآثار المختلفة للاتفاقية القارية للمنطقة الحرة، على اقتصاديات البلدان المغاربية». وفي مارس 2018، احتضنت العاصمة الرواندية كيغالي قمّة إفريقية استثنائية، جرى خلالها توقيع 50 دولة مبدئياً على اتفاقية إحداث منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية. وستلغي منطقة التجارة الإفريقية الحرة، التعريفة الجمركية تدريجياً على التجارة بين الدول الأعضاء بالاتحاد (55 دولة)، وهو ما سيجعل التجارة أسهل بالنسبة للشركات الإفريقية في القارة. وبحسب البكوش فإنه سيجري بحث صياغة استراتيجية مغاربية لتفعيل الاتفاقية القارية، في اجتماع لوزراء التجارة بالبلدان المغاربية الخمسة. وفي 10 يونيو 1988، اجتمع قادة بلدان المغرب العربي، في مدينة زرالدة غرب العاصمة الجزائرية، ليتم في 17 فبراير 1989، الإعلان رسمياً عن قيام «اتحاد المغرب العربي» في مدينة مراكش، مشكَّلاً من الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا.