أصدرت "تنسيقية عائلات وأصدقاء ضحايا أحداث اكديم ازيك" بيانا بمناسبة حلول الذكرى التاسعة لهذه الواقعة، حملته مجموعة من المطالب. ويقول البلاغ:
نخلد نحن "تنسيقية عائلات وأصدقاء ضحايا أحداث اكديم ازيك"، في 8 نوفمبر، ذكرى استشهاد فلذات أكبادنا من رجال القوات المساعدة، الدرك الملكي و أفراد الوقاية المدنية حيث تحل هذه السنة الذكرى التاسعة لهذه الو اقعة الأليمة التي تعيد إلى أسرالضحايا من أمهات وزوجات وأبناء وآباء ممن قدموا فلذات أكبادهم شهداء هذا الوطن، وودعوهم على أمل اللقاء بهم في جنات الخلد. إن عائلات وأصدقاء الضحايا، وهم يستحضرون التضحيات الكبيرة التي قدمها شهداء الوطن في هذا اليوم الحزين من تاريخ المغرب والأسر، وهم يستحضرون مختلف المعطيات المحيطة بالملف في مستوياته المتعددة سواء منها القضائي، الذي نعتبره أنه لم ينصفنا بشكل كاف سواء في الدعوى العمومية أوالدعوى المدنية التابعة، والإنساني خاصة وأن وقع الجريمة النكران التي تعرض لها أبناءنا مازالت الأسر تجتر مخلفاتها اجتماعيا وأسريا. وما يزيد من حجم هذه المعاناة هو التجاهل الإعلامي والرسمي لملفنا مقابل تركيز كبير لإعلام خصوم المغرب، الذين حولوا الأحداث الأليمة إلى "ملحمة" يوظفونها في إطارالداعية الخاصة بهم، وحولوا الجناة والمجرمين من مرتكبي هذه الأفعال الإجرامية الخطيرة إلى "أبطال" و"ثوار" ورموز "نضالية"، مقابل تجاهل تام لملف الشهداء وأسرهم حيث طالهم التهميش والنسيان، بشكل أصبح يثير استغر ابنا أسرا وأصدقاء الضحايا الذين قاموا بتفكيك المخيم بشكل سلمي قبل أن يواجهوا بعنف مدبرو تخطيط إجرامي مسبق، يؤكد على نية مرتكبي هاته الأفعال ،على القيام بها بتلك الوحشية التي ارتكبت بها و هي نفس الوحشية التي قوبل بها أسر الشهداء من طرفهم أثناء محاكمتهم حيث أمعنوافي استفزاز الأسر ليتضاعف حجم الألم والجرح ويتمدد إلى أبناء الشهداء. وعليه،فإنه واستحضارا لكل المعطيات التي صاحبت المحاكمة ومابعدها،فإننا نعلن عمايلي: نطالب بجعل يوم 8 نوفمبريوما وطنيا رسميا "يوم الشهيد" يخلده المغاربة قاطبة لاستحضار التضحيات الجسام التي قدمها الشهداء فداء للوطن وحماية له و لأمنه ومناسبة للإحتفاء بأرواح الشهداء؛ - نؤكد على استمرار معاناة أسر الشهداء، الذين يحتاجون أكثر من ذي قبل إلى المصاحبة النفسية والاجتماعية خاصة لأبناء الشهداء وأراملهم، الذين يعيش أغلبهم أوضاع مأساوية تحتاج لالتفاتة قوية،حقيقية ولتكريم رسمي يضمد جراحهم التي لم تندمل بعد؛ - نؤكد على ضرورة الالتفات إلى المعاناة الاجتماعية التي تعيشها أسر الشهداء خاصة وأن جلهم فقدوا مورد رزقهم، مما يجعلهم معنيين بمسلسل جبر الضرر؛ - نستغرب تجاهل الإعلام الوطني لملف الشهداء وأسرهم، وطيه بشكل غير مفهوم مثير للاستغراب لنا و لأبناء الشهداء، في حين أن الملف ككل كان يجب أن يحظى بمتابعة دورية لتسليط الضوء عليه ويكون مناسبة لإعادة تشكيل الهوية الوطنية؛ - نؤكد على كون الأحداث كانت جزءا من مؤامرة كبرى تعرض لها المغرب في ظل أجندة نشر الفوض ى في المنطقة، وإعادة رسم خريطتها، وهو المخطط الذي تصدى له الشهداء بيقظتهم و انضباطهم مقدمين أرواحهم فداء للوطن؛ - نؤكد على أهمية استمرارطرح الملف في مختلف أجهزة الأممالمتحدة على رأسها مجلس حقوق الإنسان بجنيف، باعتباره آلية أممية تعنى بحماية حقوق الإنسان، لمحاكمة رمزية و حقوقية للجناة ولمحرضيهم الرئيسيين من قيادة البوليساريوومن يقفون وراءهم؛ - نؤكد على استعداد الأسر الدائم ليكونوا جزءا من المسيرة الوطنية للتصدي لأعداء الوطن ولمخططاتهم التخريبية.