احتفلت شرطة ولاية أمن بني ملال، ليلة أمس الخميس بنادي الفروسية ، بالذكرى 63 لتأسيس الأمن الوطني، وترأس هذا الحفل والي جهة بني ملالخنيفرة وعامل إقليمبني ملال. وحضر الحفل رؤساء وممثلو المصالح العسكرية والقضائية والأمنية والإدارية وبرلمانيون ومستشارون ورؤساء وممثلو المجالس المنتخبة والهيئات السياسية والنقابية وفعاليات المجتمع المدني وممثلو وسائل الإعلام، بالإضافة لمتقاعدي وأيتام وأرامل موظفي الشرطة وعدد كبير من رجال ونساء الأمن الوطني المزاولين.كما عرف الحفل حضور الكاتب والإعلامي السوداني طلحة جبريل الذي انبهر بفصاحة لسان الشرطية التي ألقت الكلمة. وأقيمت مراسيم تحية العلم الرسمية صباح نفس اليوم بمقر ولاية أمن بني ملال، حيث قدمت التحية الشرفية لوالي الجهة والوفد المرافق له، فيما تواصلت أجواء الإحتفال مساء نفس اليوم بعد صلاة التراويح بنادي الفروسية. وتميزت الأجواء الإحتفالية بنادي الفروسية باستعراض لبعض التشكيلات والوحدات الأمنية العاملة بولاية أمن بني ملال وبعض التجهيزات ومعدات التدخل والحماية التي تلعب إلى جانب العنصر البشري المؤهل دورا حاسما في ضمان أمن وسلامة المواطنين وصيانة الأمن والاستقرار والنظام العام. وتواصلت الأجواء الإحتفالية بكلمة ألقاها محمد وهاشي والي أمن بني ملال رحب من خلالها بالحضور وشكرهم على تقاسم فرحة أسرة الأمن الوطني بعيدها الذهبي في أجواء ونفحات رمضانية مباركة. و اعتبر وهاشي تخليد ذكرى 16 ماي لهذه السنة مناسبة متميزة لتزامنها مع محطات دينية ووطنية لها مكانة عظيمة في قلوب المغاربة، فقد صادفت مناسبة تأسيس الأمن الوطني لهذه السنة نهاية العشر الأوائل من شهر رمضان. وفي معرض حديثه عن منجزات مصالحه تطرق والي الأمن إلى الشق المتعلق بالتحديث والعصرنة فأشار إلى إحداث فرق ووحدات أمنية جديدة كالفرقة الولائية للمعلومات الجنائية ودعم الأبحاث التابعة للشرطة القضائية التي تعتمد على تكنولوجيا متطورة ومنهجية عمل محددة تروم التدبير الأمثل للأبحاث الجنائية. أما في مجال مواصلة تحديث البنيات التحتية، وفور إلحاق المنطقة الإقليمية للأمن بخنيفرة بولاية أمن بني ملال فقد تم نقل مصالحها لمقر جديد تمت تهيئته لإيواء فرقها في انتظار بناء مقر جديد لها بمواصفات حديثة، وأشار أن أشغال بناء المقر الجديد للمنطقة الإقليمية للأمن بالفقيه بن صالح، عرفت تقدما مهما. وقال إن المنطقة الإقليمية للأمن بخريبكة ،ستستفيد بدورها من مشروع بناء مقر جديد للمجموعة المتنقلة لحفظ النظام. وأشار أيضا لبرمجة مجموعة من مشاريع البناء كبناء مقرات كل من المنطقة الإقليمية للأمن بأزيلال ومفوضية الشرطة بدمنات وبناء مقرات جديدة لمجموعة التدخل السريع وفرقة الخيالة والفرقة السينوتقنية الخاصة بالكلاب البوليسية المدربة ببني ملال. بالإضافة لبرمجة إحداث وبناء دائرة سادسة للشرطة ببني ملال ومقرين جديدين للدائرتين الأولى والثالثة للشرطة بخنيفرة، فضلا عن تأهيل قاعات المواصلات التابعة لمصالح الأمن بالجهة والعمل على رفع قاعة المواصلات ببني ملال إلى قاعة للقيادة والتنسيق عبر ربطها بشبكة كاميرات مراقبة سيتم تثبيتها بأهم شوارع المدينة ونقطها الحساسة في إطار شراكة مع ولاية جهة بني ملالخنيفرة والمجالس المنتخبة ببني ملال، وأوضح بخصوص المجال الخدماتي ، أن مصالحه سطرت مجموعة من الإجراءات لتبسيط المساطر الإجرائية وتفادي البطء والروتين لتلبية حاجات المواطنين الخدماتية، وهو ما انعكس إيجابا على سير مصالحها حيث تم استقبال ما يفوق 66739 طلب استغاثة أي بزيادة بلغت 28.04%. أما مردودية مصالح التوثيق والمستندات التعريفية فقد عرف عدد بطائق التعريف الوطنية المنجزة زيادة بلغت 50.28% ، وزيادة في عدد خدمات إنجاز البطاقة الوطنية المنجزة للأشخاص نزلاء المستشفيات بنسبة 86.66% وتلك المقدمة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ارتفعت بنسبة 37.14% . أما الضربات الإستباقية لمكافحة الإرهاب وتفكيك خلاياه فقد أسفرت بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني عن توقيف بعض الأشخاص المنتمين لبعض الجماعات الإرهابية، أو أعلنوا ولاءهم لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في بلاد الشام والعراق وكانوا يخططون لإرتكاب أعمال إرهابية.