حذر وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عبد الأحد الفاسي، من تفاقم ظاهرة السكن غير اللائق وخاصة دور الصفيح، الذي قال إنه قد يتحول إلى حزام للحواضر . وأوضح عبد الأحد الفاسي أن المقاربة المعتمدة في التصدي للسكن الصفيحي فشلت لأسباب تتعلق أساسا باشتراط الفئات المستهدفة الحصول على بقع أرضية مقابل إعادة الإيواء. وزاد عبد الأحد الفاسي، الذي كان يتحدث الثلاثاء30ابريل 2019 في لقاء صحافي خصصه لتقديم الحصيلة المرحلية لعمل وزارته 2017-2018 وبرنامج عمل 2019-2021، (زاد) أن برنامج محاربة دور الصفيح، منذ اعتماده سنة 2004، فشل في وضع حد لظاهرة السكن غير اللائق . وذلك، بالرغم من الأموال المرصودة له بالنظر إلى أنه كلف الدولة منذ إطلاقه 32مليار درهم. وأقر عبد الأحد الفاسي في معرض توضيحاته بشأن حصيلة الوزارة في ما يتصل بمحور تقليص العجز السكني وتنويع وتثمين العرض والنهوض بالجودة والاستدامة، وخاصة في ما يهم برنامج السكن الاجتماعي (140ألف درهم)، والمعتمد لأجل معالجة إشكالية السكن غير اللائق، ساهم بشكل كبير في خلق " مدن مشتتة " يقول الوزي ، وذلك بالنظر إلى تغييب إنجاز المرافق الاجتماعية اللازمة والاقتصار على توفير السكن فقط . وكشف عبد الأحد الفاسي تضارب الأرقام في هذا الصدد، والتي تعكس فشل البرنامج، حيث قال إن 420 ألف أسرة ماتزال إلى الآن قاطنة بدور الصفيح في حين نجحت الوزارة في إعادة إيواء 280 ألف أسرة، و80 ألف أسرة ملفاتها قيد الدراسة أو التسوية و80 ألف أسرة غير مبرمجة . هذا علما أن عدد الأسر الأصلية، التي كانت مستهدفة بداية ببرنامج السكن الاجتماعي سنة 2004 هو 270 ألف أسرة . وفي ذات السياق، كشف عبد الأحد الفاسي عن فشل برنامج السكن الموجه إلى الطبقة المتوسطة . ودعا إلى تقييم ومراجعة دفتر التحملات . هذا فيما قال الوزير بنجاح برنامج السكن الاجتماعي ( 250ألف درهم)، الذي أكد أن البرنامج تجاوز الأهداف الأصلية وساهم في تقليص العجز السكني بالرغم من بعض الاختلالات التي تشوبه وفق تقدير الوزير .