مدريد, 27-2-2019 (أ ف ب) - حسم برشلونة الفصل الأول من مواجهتي الكلاسيكو هذا الاسبوع مع غريمه ريال مدريد بفوزه الكبير عليه في عقر داره 3-صفر الاربعاء، ليصبح أول فريق يبلغ نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم ست مرات تواليا. وسجل أهداف برشلونة مهاجمه الأوروغوياني لويس سواريز (50 و73 من ركلة جزاء) ومدافع ريال الفرنسي رافايل فاران خطأ في مرمى فريقه (69)، ليلتقي الفائز من نصف النهائي الثاني الخميس بين ريال بيتيس وضيفه فالنسيا (2-2 ذهابا)، حيث يبحث برشلونة عن لقب خامس تواليا والحادي والثلاثين في تاريخه. ويلتقي الفريقان مرة ثانية بعد ثلاثة أيام في الدوري على ملعب سانتياغو برنابيو ايضا، لكن في مسابقة الدوري حيث يتصدر برشلونة الترتيب بفارق 7 نقاط عن أتلتيكو مدريد الثاني و9 نقاط عن ريال الذي تبخرت آماله باحراز لقبه العشرين في مسابقة الكأس والأول بعد 2014. وبرغم انتزاع ريال تعادلا ثمينا في ذهاب نصف النهائي على ملعب برشلونة "كامب نو" (1-1)، إلا ان جماهيره عاشت مجددا كابوس سقوطه الكبير مطلع الموسم في الدوري 1-5 في غياب نجمه الخارق الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي كان يعاني من كسر في ذراعه والتي أدت إلى إقالة المدرب جولن لوبيتيغي وتعيين الارجنتيني سانتياغو سولاري. وسيطر ريال مدريد على الشوط الاول بفضل تحركات وفرص جناحه البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور (18 عاما) لكن دون نجاعة، وفي الثاني تفوق برشلونة بواقعيته وفاعلية سواريز أمام المرمى. وقال سواريز بعد المباراة "ليس هناك شيء افضل من هذا الفوز. كنا نود ان نقدم مباراة مثل هذه. كنا نعرف ان كأس الملك لا نعطيها قيمتها المستحقة، لكن في آخر 5 أو 6 سنوات وصلنا الى النهائي عدة مرات". وجلس الجناح الويلزي غاريث بايل بديلا للمرة السابعة في تسع مباريات مع ريال، وذلك بعد تعافيه من إصابة بربلة ساقه في كانون الثاني/يناير الماضي. واثار الاحتفال الفاتر لبايل (28 عاما) بركلة جزاء سجلها ضد ليفانتي في الدوري غيظ جماهير ريال، وذلك في امتعاض منه عن الفترة القصيرة التي يمضيها على ارض الملعب. واحتفظ لوكاس فاسكيز بمركزه في المقدمة الى جانب الفرنسي كريم بنزيمة وفينسيوس جونيور، فيما فضل المدرب الممدد عقده مع برشلونة ارنستو فالفيردي الجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي على البرازيلي فيليبي كوتينيو. وارهق فينيسيوس جونيور دفاع برشلونة مهدرا أمامه أخطر فرص الشوط الاول، إذ كانت معظم فرص "الملكي" عبر البرازيلي اليافع الذي سدد خمس مرات على مرمى الضيوف. وسدد فينيسيوس فوق العارضة (19)، ثم انطلق بسرعة من تقدم قلب دفاع برشلونة جيرار بيكيه وعكس الكرة الى المتربص بنزيمة سددها ضعيفة صدها الحارس الالماني مارك اندريه تير شتيغن ببراعة (37). سدد بعدها فينيسيوس كرة خطيرة فوق العارضة بعد عرضية مقشرة من الظهير الأيسر سيرخيو ريغيلون (38)، لينتهي الشوط الاول بتعادل سلبي دون قدرة ميسي وسواريز وديمبيلي في الوصول الى مرمى الكوستاريكي كيلور نافاس. لكن برشلونة خطف هدفا سريعا مطلع الشوط الثاني من انطلاقة سريعة للفرنسي ديمبيلي على الجهة اليسرى، فمرر عرضية الى المرتبص سواريز سددها بيمناه أرضية قوية إلى يمين نافاس (50). وتعملق تير شتيغن بعدها بابعاد رأسية خطيرة لريغيلون من مسافة قريبة (62). وعاند الحظ فينيسيوس مجددا عندما تلاعب ببيكيه ودفاع برشلونة، قبل أن يسدد كرة لولبية بجانب القائم الايسر (67). دفع بعدها المدرب الارجنتيني سانتياغو سولاري بالجناح بايل بدلا من فاسكيز. لكن برشلونة حسم المعركة منطقيا قبل ثلث ساعة على نهاية الوقت الاصلي، بعرضية جديدة من ديمبيلي لكن من الجهة اليمنى هذه المرة إلى الاوروغوياني أمام المرمى حاول قلب الدفاع فاران إبعادها لكنه تابعها بالخطأ في مرمى فريقه هدفا ثانيا للضيوف (69). وبعد خطأ من لاعب الوسط البرازيلي كاسيميرو على سواريز داخل المنطقة، حصل برشلونة على ركلة جزاء تركها ميسي، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، الى سواريز سجلها ساقطة على طريقة بانينكا هدفا ثالثا (73). وهذا الهدف الحادي عشر لسواريز في مرمى ريال في 13 مباراة في مختلف المسابقات. وكان بمقدور ميسي، صاحب 50 ثلاثية في مسيرته الزاخرة، تسجيل هدفه الاول على ارض ريال في الكأس، لكن عداده ضد ريال بقي 26 هدفا في 40 مباراة و15 هدفا في 20 زيارة الى برنابيو. ولم يكن ريال مدريد محظوظا في المباراة، اذ سجل برشلونة ثلاثة أهداف من اربع تسديدات مقابل 6 تسديدات لفينيسيوس لوحده.