عبر نبيل بن عبدالله أمين عام حزب التقدم والإشتراكية عن أمله أن تأتي سنة 2019 بنفس ديمقراطي جديد، يتماشى وينسجم مع الخطابات الملكية الأخيرة التي شددت على تجديد آليات العمل الحزبي وتجديد النخب وإعطاء الفرصة للشباب للمشاركة في الشأن السياسي ،وفتح المجال أمامهم لتفجير طاقاتهم فيما هو صالح للوطن . وأضاف بنعبدالله 'أن حزب التقدم في إطار ترجمة التوجيه الملكي بتقديم مقترح عن النموذج التنموي الجديد،أن الحزب بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مشروع مقترحه ،بما ينسجم وروح دستور 2011 ، الذي اعتبره قائد حزب الكتاب، متقدما جدا ليس فقط على مستوى المغرب بل عالميا، بالنظر إلى احتوائه على مجالات مختلفة ومتعددة تلامس كل مناحي الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية وغيرها. وقال أن هذا يشكل حاضنة مميزة ومناسبة لبلورة نموذج تنموي جديد قادر عل إعطاء دفعة قوية للتنمية المستدامة على مدى العشرين سنة المقبلة'. وسجل بنعبدالله خلال افتتاحه للدورة الثامنة للمجلس المركزي للشبيبة الإشتراكية التي تنعقد أيام 4،5،6 بسلا، والتي حملت إسم الفقيد شمعون ليفي 'أن السنة الماضية 2018 كانت سنة الحيرة،والإحتجاجات الإجتماعية بامتياز،والقلق والتساؤلات الكبرى. وهو ما نريد طيه الآن، يضيف بنعبد الله، واستنشاق هواء سياسي جديد،أن تكون السنة الجديدة سنة للإصلاح والأوراش الكبرى وتعزيز الثقة في المسار الديمقراطي ، والإرتكاز على القوى السياسية الحقيقية التي تشكل حلقة الوصل بين الدولة والمجتمع،بما يساعد في تحقيق العدالة الإجتماعية والمجالية وبما يستجيب لتطلعات الشباب في التعليم، والشغل، والمستقبل..' ولم يفوت أمين عام الكتاب الفرصة 'للوقوف على جريمة إمليل ، ليندد بها بقوة ، معتبرا أن المغرب والمغاربة بريئون من مثل هذه الأفعال الهمجية، حيث أن بلادنا جبلت على التسامح والتعايش واحترام الإختلاف ، قبل أن يؤكد أن طريق التقدم والإصلاح يتطلب حب الوطن ، وهذا مرتبط بما أسماه -توفر الكبدة على الوطن وعلى المجتمع –عند المسؤولين والفاعلين السياسيين والمدنيين والشباب..' الجلسة الإفتتاحية تميزت، بتقديم الكاتب الوطني لمنظمة الشبيبة الإشتراكية جمال كريمي بنشقرون لتقرير المكتب الوطني 'وقف فيه على أهم المحطات والأنشطة التي عاشتها المنظمة ، ومساهمتها في الترافع على قضايا الشباب، والوحدة الترابية، وقضية فلسطين. وركز على القضايا التنظيمية التي ستتدارسها الدورة الثامنة للمجلس المركزي، وأهمها إطلاق سيرورة التحضيرات للمؤتمر الثامن للمنظمة المزمع عقده في صيف 2019، حيث ستكون الدورة محطة أساسية لتشكيل اللجنة التحضيرية الوطنية واللجن الفرعية وإعلان العمل على إعداد الوثائق الأساسية وإطلاق الحملة الوطنية للإنخراطات وتجديدها،وإعادة هيكلة الفروع.. كما طالب في معرض كلمته بتمكين الشبيبات الحزبية من الدعم العمومي للقيام بمهامها التأطيرية والتكوينية ، وفتح الفضاءات التعليمية في وجهها لنفس الغاية...'