اختتمت يوم امس الأحد 23 دجنبر بالعيون فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، الذي نظمه المركز السينمائي المغربي، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، من 20 الى 23 دجنبر الجاري، شهد الحفل الختامي لهذه التظاهرة تتويج فيلم حياة مجاورة للموت بثلاث جوائز شملت الجائزة الكبرى ، وجائزة احسن اخراج ، وجائزة احسن مونتاج، اما فيلم زهو الدنيا فشكاها للمخرجة مليكة ماء العينين فقد حاز على جائزة احسن موسيقى، فيما تم حجب جائزة التحكيم. وأكد وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج في كلمة له خلال الحفل، الذي حضره الكاتب العام لولاية العيون ابراهيم بوتوميلات ، ومدير المركز السينمائي المغربي صارم الحق الفاسي الفهري، وعدد من المنتخبين و رجالات السلطة، والفنانين والمهنيين السينمائيين، ان مهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، يعد من أهم التظاهرات السينمائية التي تنظم بالمغرب كونه موعدا له حمولته الثقافية و مكانته القيمية لانه متفرد بتيمته. وأضاف الوزير ان هذه التظاهرة الثقافية تهدف الى تعزيز حضور الثقافة الصحراوية الحسانية ، وابراز التنوع الجهوي والمجال الجغرافي المحلي ، وتلاحم وتنوع مقومات الهوية الوطنية الموحدة بانصهار كل مكوناتها العربية والاسلامية والامازيغية والصحراوية والحسانية. وذكر السيد الوزير بالمناسبة بالمجهودات التي تبذلها الوزارة، والرامية الى تثمين المكون الثقافي والفني الوطني، مشيرا الى ان الوزارة وفي اطار حرصها على النهوض بقطاع السينما وتعزيز المخططات الهادفة الى حسن تاهيله وتطويره ، عملت على تخصيص ميزانية لدعم الافلام بلغت 75 مليون درهم منها 15 مليون درهما لانجاز الاعمال الوثائقية . واضاف ان الوزارة قامت بمعية المركز السينمائي المغربي على تحيين المنظومة القانونية والتنظيمية للقطاع السينمائي من خلال تقديم مشروع قانون لاعادة تنظيم المركز السينمائي المغرب ومنحه اختصاصات جديدة تتماشى مع التطور الذي يعرفه القطاع، بالاضافة الى تحضير مشروع قانون لاعادة تنظيم الصناعة السينمائية، والذي سيعرض على انظار القطاعات الحكومية المعنية. وأردف الوزير: " ونظرا لما تعرفه المملكة من إقبال متزايد على تصوير الأفلام الأجنبية ولمواجهة المنافسة القوية التي تعترضنا في هذا المجال قامت الوزارة بمأسسة دعم الانتاجات الاجنبية من خلال اصدار مرسوم خاص بذلك، وتخصيص غلاف مالي يقدر ب مليون درهم لهذا الغرض". وشملت الأفلام المتنافسة في المهرجان العناوين التالية: "مرحبا بك في الجحيم" لفريد ركراكي و "الصناعة التقليدية بالصحراء" لقويدر بناني ، و الفيلم الفائز "حياة مجاورة للموت" لحسن مجيد، و "حكايات من ماء ورمال" لعبد العالي الطاهري، و "زهو الدنيا فشكاها" لمليكة ماء العينين، و أصداء الصحراء" لرشيد قاسمي،" و "إنسان الصحراء ما قبل التاريخ" لرشيد زكي.