واصلت صادرات الصناعة التقليدية منحاها التصاعدي الذي سجلته خلال السنوات الأخيرة. وحسب معطيات وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي, سجلت صادرات هذا القطاع ارتفاعا بنسبة 18 في المائة مع متم شهر نونبر الماضي مقارنة بالفترة ذانها من سنة 2018. لكن الملاحظ في تركيبة صادرات هذا القطاع, بروز منتجات جديدة بدأت تتلمس طريقها نحو الأسواق الدولية, من قبيل الأغطية والفخار والأحجار إلى جانب كل من الحديد المطروق والمنتجات النحاسية والخشب والمصنوعات النباتية. وتصدرت "الأغطية" لائحة المنتوجات التي عرفت طفرة لافتة, حيث ارتفع الطلب عليها من لدن الأسواق الدولية, فيما منتوجات الفخار-الأحجار، التي سجلت صادراتها نموا ب 53 في المائة. وفي المرتبة الثالثة, تضيف الوزارة, سجلت صادرات الحديد المطروق نموا بنسبة 47 في المائة, تليها صادرات المنتجات النحاسية, التي وقعت بدورها على أداء جيد, حيث سجلت صادراتها زيادة بنسبة 44 في المائة. اللافت كذك حسب أرقام الوزارة الوصية, ارتفاع صادرات الخشب بنسبة 33 في المائة إلى جانب المصنوعات النباتية بنسبة 32 في المائة. لكن مقابل بروز هذه المنتجات,. مازالت الملابس التقليدية والزرابي إلى جانب الفخار-الأحجار, تهمين على رقم معاملات التصدير. في هذا الإطار أوضحت الوزارة بأن هذه المنتجات بنسبة 51 في المائة من رقم المعاملات، مشيرة إلى أن منتوجات الفخار والأحجار سجلت ارتفاعا ب 5 نقط لتصل إلى 21 في المائة نهاية نونبر 2018. الأمر ذاته ينسحب على الأسواق الدولية المستقبلة لمنتجات الصناعة التقليدية الوطنية, إذ حافظت دول كفرنسا وإسبانيا وإيطاليا على موقعها كأسواق تقليدية لهذا القطاع. وفي التفاصيل, أشارت معطيات الوزارة إلى أن صادرات منتوجات الصناعة التقليدية نحو أوروبا، سجلت ارتفاعا نسبته 17 في المائة، إذ حلت فرنسا في مقدمة الدول الأوروبية بنسبة نمو تصل إلى 56 في المائة، تليها إيطاليا بنسبة 44 في المائة, ثم إسبانيا بنسبة 21 في المائة. وإلى جانب ذلك, سجلت الأسواق المصنفة في خانة "باقي الدول الأوروبية" سجلت بدورها نموا قويا على مستوى الصادرات بنسبة31 في المائة، علما بأن مساهمة هذه الدول مازالت ضعيف فيما يخص رقم المعاملات الذي لاتتعدى نسبته 4 في المائة. كما تبدو أسواق كل من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوكندا والدول العربية, واعدة للصناعة التقليدية المغربية, إذ واصلت الصادرات إلى هذا البلدان منحاها التصاعدي. وخلال الفترة بين يناير ونونبر 2018, ارتفعت الصادرات نحو السوق الأمريكية بنسبة 30 في المائة، ونحو البلدان العربية بنسبة 18 في المائة فيما ارتفعت نحو كندا بنسبة 17 في المائة, مع تسجيل ارتفاع مساهمة الدول العربية في رقم معاملات التصدير بنسبة 30 في المائة,متبوعة بالولاياتالمتحدةالأمريكية ب 25 في المائة. وعلى صعيد المدن, برزت طنجة كقطب قادم للصناعة التقليدية المغربية, إذ سجلت تطورا هاما طيلة الفترة الممتدة من يناير إلى نونبر 2018، بمعدل نمو بلغ 75 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2017. لكن مقابل ذلك مازالت كل من الدارالبيضاء ومراكش تهيمنان على رقم معاملات التصدير, تبرز الوزارة, مشيرة إلى أن حصة هاتين المدينتين بلغت نسبة 80 في المائة, مع تموقع مدينة الدارالبيضاء في الصدارة ب 50 في المائة.