ثلاث وجوه بملامح منفرة .. هكذا بدت صور المتورطين في جريمة القتل البشعة التي راحت ضحيتها سائحتين ببلدة إمليل ضواحي مراكش، " الدانماركية لويسا فستراجر جيسبرسن (24 عاما) والنرويجية مارين يولاند (28 عاما)"، لحظة إلقاء القبض عليهم صباح اليوم الخميس (20 دجنبر) بمراكش. وعلى عكس "اللوك الإسلامي" الذي تم تداوله خلال الساعات الماضية لصور المتورطين باللحى، أظهرت صور لحظة القبض عليهم أشخاصا بملابس عادية قاسمها المشترك محاولة إخفاء ملامحهم من خلال ارتداء سترات بغطاء رأس، وجلباب يوهم الناظر أنه للاحتماء من البرد!! وقد أثارت الصور غضب العديد من رواد مواقع التواصل الذين استند أغلبهم على عبارة "سيماهم في وجوههم" كتعبير عن الغضب من هذه الجريمة التي استهدفت الشابتين و السياحة بالمنطقة على حد سواء. وكان بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد كشف صباح اليوم الخميس (20 دجنبر) عن إلقاء القبض على المشتبه بهم بتنسيق مع عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش. وأوضح بلاغ أنه يجري حاليا إخضاعهم لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد ملابسات ارتكاب هذا الفعل الإجرامي، والكشف عن الخلفيات والدوافع الحقيقية التي كانت وراء ارتكابه، فضلا عن التحقق من فرضية الدافع الإرهابي لهذه الجريمة والذي تدعمه قرائن ومعطيات أفرزتها إجراءات البحث. يذكر أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية كان قد أوقف المشتبه فيه الأول بمدينة مراكش صباح أول أمس الثلاثاء، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وذلك مباشرة بعد العثور على جثتي السائحتين النرويجية والدانماركية بعدما تعرضتا لجريمة القتل العمد بواسطة السلاح الأبيض بمنطقة جبلية بجماعة إمليل بمنطقة الحوز.