أعلن صندوق الاستثمارات العامة في السعودية (الصندوق السيادي)، اليوم الاثنين، اتخاذه إجراء هو الأول من نوعه في تاريخ المملكة. وحصل صندوق الاستثمارات العامة في السعودية، على أول قرض خارجي، وهي الخطوة التي تأتي في أعقاب تأجيل طرح أسهم في شركة أرامكو النفطية للاكتتاب العام، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية AFP. وأوضح الصندوق، في بيان الاثنين، إن القرض بلغ 11 مليار دولار، معتبرا أنها "الخطوة الأولى في برنامج تمويل الديون الاستراتيجي في المدى المتوسط". وأكد الصندوق مسعاه لتحصيل 400 مليار دولار بحلول العام 2020، علما بأن أصوله الحالية تقدر بنحو 230 مليار دولار غالبيتها على شكل أسهم في شركات كبرى أهمها الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، فيما يجري محادثات مع أرامكو لبيع 70 بالمئة من حصصه في "سابك" بنحو 70 مليار دولار. وتعهد الصندوق، منذ 2016، باستثمارات خارجية بنحو 95 مليار دولار، بحسب أرقام صندوق النقد الدولي، في عدة شركات بينها "تيسلا" للسيارات الكهربائية. يذكر أن الموازنة العامة في السعودية، تعاني من عجز متواصل منذ تدني أسعار النفط في 2014، بلغ مجموعه 260 مليار دولار في أربع سنوات، ما دفع بالمملكة إلى اقتراض نحو 100 مليار دولار لتمويل هذا العجز.