أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء أن بلاده ستقاطع الأجهزة الإلكترونية الأميركية ردا على عقوبات فرضتها واشنطن على أنقرة على خلفية قضية القس الأميركي المحتجز في تركيا. وبينما لم تظهر أي إشارة على التراجع في المواجهة مع الولاياتالمتحدة، قال أردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة إن تركيا ستتوقف عن شراء أجهزة "آيفون" الأميركية، وستشتري هواتف "سامسونغ" الكورية و"فيستل" التركية بدلا من ذلك. وجاءت تصريحات أردوغان خلال حضوره ندوة ب"وقف الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية" (سيتا)، بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال16 لوصول حزب العدالة والتنمية للسلطة. وأضاف "إذا كان لديهم آيفون، فهناك سامسونغ في مكان آخر. كما أن لدينا فيستل." وجدد أردوغان أيضا دعوة الأتراك لتحويل دولاراتهم إلى الليرة لمساندة العملة المحلية التي تشهد أسوأ أيامها. وتراجعت قيمة الليرة بشكل كبير جدا خلال الأسبوع الماضي بسبب المخاوف بشأن سياسات أردوغان الاقتصادية، وبعد أن فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على أنقرة بسبب استمرار احتجاز القس أندرو برانسون الذي تتهمه تركيا بالمشاركة في عملية الانقلاب الفاشل عام 2016. وفي وقت شدد أردوغان على التمسك بالموقف السياسي لبلاده، قال محامي القس الأميركي إن موكله ناشد المحكمة إطلاق سراحه بعد وضعه رهن الإقامة الجبرية في المنزل، وطالبها برفع حظر السفر المفروض عليه.