بعد مغادرته للسجن المدني، بعدما قضت المحكمة الابتدائية، صباح يوم الخميس الماضي بتمتيعه بالسراح المؤقت، وتحديد يوم السابع من الشهر المقبل موعدا للجلسة الثانية من محاكمته، أقامت الثانوية الاعدادية الامام مالك، حفلا جمع بين التلميذة المعنفة و الأستاذ وأسرتيهما، وكل العاملين بالمؤسسة المذكورة والفاعلين من المجتمع المدني الذين ساهموا في لم القضية ونزع فتيلها باقامة صلح بين الطرفين . وخلال هذا الحفل تم التأكيد مرة أخرى على نبذ العنف كيفما كان نوعه، ومن أي جهة صدر، وبإعادة النظر في علاقة التلاميذ وأساتذتهم، والتي يجب أن تبنى على أساس الاحترام المتبادل بين الطرفين . كما طالب الجميع بنسيان ما حدث واعتباره سحابة صيف وبالعودة الى التركيز على الامتحانات والتي هي على الأبواب . يذكر أن التلميذة والتي ظهرت في شريط الفيديو المثير للجدل، كانت بانتظار أستاذها حاملة باقة من الورود لحظة خروجه من السجن، إلى جانب عدد من التلاميذ والأساتذة وباقي أفراد أسرته . وكان أب التلميذة صرح ل" أحداث أنفو " أن أسرة التلميذة وافقت على التنازل لفائدة الأستاذ، بسبب كبر سنه وأن سجنه لن تجني منه لا هو ولا ابنته أي فائدة، زيادة أننا في هذا الشهر المعظم، شهر رمضان . ويذكر أن رئيس الجلسة كان قد أصدر أمره بالإفراج عن الأستاذ وتابعته في حالة سراح، بعدما تشكلت لجنة من ذوي النيات الحسنة بهدف راب الصدع والتوتر الذي شاب تطورات الملف. وكانت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بخريبكة، قد قررت يوم الثلاثاء الماضي تمديد الحراسة النظرية للأستاذ المتابع في حالة اعتقال في قضية تعنيف التلميذة، بعد توقيفه إثر تداول شريط فيديو يوثق لعملية تعنيف أستاذ لتلميذة بإحدى المؤسسات التعليمية.