لقي 116 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب أكثر من 250 آخرين عندما ضربت عواصف رملية عاتية وصواعق مناطق في أنحاء الهند فيما حذر خبراء الأرصاد اليوم الخميس ( 03 ماي) من احتمال استمرار الأحوال الجوية السيئة. واجتاحت عواصف رملية مساحات من شمال الهند واغرقتها في الظلام، ودمرت الرياح التي بلغت سرعتها اكثر من 130 كلم بالساعة منازل مبنية من الطين وأودت بعدد كبير من سكانها أثناء نومهم. كذلك، دمرت العواصف الجدران واقتلعت الاشجار وأعمدة الكهرباء في اماكن في ولايات أوتار براديش وراجستان والبنجاب فيما قال المسؤولون إن حصيلة الضحايا يمكن أن ترتفع.وأعقبت العواصف المدمرة صواعق عنيفة وأمطار غزيرة. وتشهد الهند عواصف مماثلة كل سنة تودي بمئات الاشخاص لكنها هذه السنة تعتبر الاقسى مقارنة مع العقود الماضية. وأكدت السلطات مقتل 65 شخصا في اوتار براديش بشمال البلاد و35 في ولاية راجستان الصحراوية إلى الغرب، وشخصين في بنجاب جراء العواصف الاربعاء. وقبل يوم قضى 14 شخصا على الاقل في ولاية اندرا براديش بجنوب الهند والتي ضربتها أكثر من 41 ألف صاعقة خلال ساعات، بحسب ما أعلن مسؤولو الاغاثة من الكوارث الخميس. وسجلت منطقة اغرا في ولاية اوتار براديش أسوأ الأضرار ومقتل أكثر من 40 شخصا. ويقع المعلم السياحي تاج محل في مدينة اغرا لكن المسؤولين أكدوا عدم تعرضه لأضرار. وقال المسؤولون إن عددا كبيرا من الضحايا قضوا اثناء نومهم لدى انهيار منازلهم، أو سحقا تحت الاشجار والجدران والاعمدة الكهربائية المتطايرة. وعدد كبير من الناس في الهند يباتون الليل في العراء خلال أشهر الصيف لتجنب الحرارة المرتفعة. وتوقعت هيئة الأرصاد الهندية أن تجتاح مزيد من العواصف مناطق اخرى حتى السبت. وقطعت الكهرباء في معظم انحاء راجستان إثر تدمير عشرات آلاف الاعمدة الكهربائية. وقال المسؤولون إن إعادة التيار ستستغرق أكثر من يومين. وسارعت حكومة الولايات إلى تخصيص الاموال لدفع تعويضات لاهالي الضحايا والمتضررين. ويمكن أن تحصل اسرة القتيل على 6 آلاف دولار تقريبا.وكتب رئيس الوزراء ناريندرا مودي على تويتر "اشعر بالحزن للوفيات التي تسببت بها العواصف الرملية في انحاء مختلفة من الهند. أعزي العائلات المنكوبة وآمل بتعافي المصابين قريبا".