قد يحتاج فقراءُ الريف في العالم إلى إيجاد حيوانٍ بديل للحمير في وقت قريب، فأعداد هذا الحيوان نقصت بشكلٍ كبير في بلدان إفريقية بينها مصر. وانخفض عددها في كينيا على سبيل المثال إلى النصف، منذ عام 2009، لتصل إلى 900 ألف حمار، والسبب حسب صحيفة The Economist البريطانية هو ازدهار سوق الاتجار في جلود الحمير. وأُعلن في مصر عن السماح بتصديرها رسمياً بعد انتشار أنباء ذبح الآلاف منها وبيع لحومها في داخل البلاد وتصدير جلودها خفية إلى الصين، كما تداولت وسائل إعلامية اختفاء 200 ألف حمار. ويستهلك الصينيون منذ العصور القديمة مادة إيجياو، وهي عبارة عن جيلاتين مصنوع من غَلْي وتنقية جلد الحمير، وذلك لإنتاج المنشطات على شكل جرعاتٍ طبية. وتستخدم أيضاً وفقاً لصحيفة New York Times كمواد تساعد في تأخير الشيخوخة، وزيادة الرغبة الجنسية، ومنع العقم والإجهاض، وعدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء. ومع نمو البلاد في التسعينيات والعقد الأول من هذا القرن، ازداد الطلب على المنتج، وقلَّت أعدادُ الحَمِير المطلوبة للزراعة والنقل. ونتيجةً لذلك، لم يكن هناك سوى 5 ملايين حمار في الصين عام 2016، بعد أن كان عدد الحمير 11 مليوناً عام 1990. ونظراً لأنَّ تكاثر الحمير ضعيف نسبياً، لم يعد لدى الصين ما يكفي من الحمير لإشباع عطشها لمادة الإيجياو.