لأن «مكاتب الواجهة تعتبر أول نقطة لولوج النظام القضائي من خلال القيام بإجراءات معينة دون الحاجة إلى التنقل داخل فضاء المحكمة كتلقي الطلبات وتتبعها»، دشنت المحكمة الابتدائية بسيدي بنور هذه الآلية العملية التي تهدف إلى «ضمان ظروف استقبال عالية الجودة وتسهيل الخطوات الإجرائية وتوفير المعلومة القانونية والقضائية في آجال محددة ومعقولة وتقديم الاستمارات والنماذج والمطبوعات المتعلقة بمختلف الإجراءات. كما تشكل بوابة فعالة لتوفير المعلومات حول الإجراءات والمساطر المعمول بها بشكل بسيط ومفهوم»، وتوضيح المصطلحات القانونية، إلى جانب تقديم معطيات حول سير الإجراءات القضائية كمعرفة مآل القضية ومواعيد الحضور. فبحضور عامل اقليمسيدي بنور وعدد من المسؤولين القضائيين والأمنيين والإداريين، أعطى رئيس المحكمة الابتدائية انطلاقة العمل بمكاتب الواجهة، بهذه المحكمة، التي غدت تعرف نشاطا مكثفا على مستوى القضايا والملفات التي تروج بها. وقد اعتبر رئيس المحكمة أن «إخراج هذه العملية إلى الوجود يعتبر ثمرة تضافر للجهود بين جميع مكونات ابتدائية سيدي بنور، رئاسة ونيابة عامة، وموظفين، ومساعدين، إضافة إلى باقي المشتغلين بالمهن القضائية». وحسب ما أكدته وثائق المحكمة بخصوص هذه الآلية المعتمدة في سير عمل المؤسسات القضائية فإن مكاتب الواجهة تعتبر من »المفاهيم الجديدة التي تندرج في إطار تحسين جودة الخدمات الموجهة للمرتفقين، خاصة لدى المحاكم، حيث تعتمد على تقسيم مكاتب المحكمة إلى مكاتب أمامية توفر خدمة استقبال، وتشكل مدخلا لانطلاق إجراءات العدالة، ومكاتب خلفية مخصصة للخدمات الداخلية المتمثلة في القيام بجميع الإجراءات المتعلقة بتدبير الملفات والقضايا». وتتحدد مهام مكاتب الواجهة في استقبال وتوجيه المرتفقين، من خلال توفير فضاء استقبال مجهز بمعدات وتطبيقات معلوماتية.