شاءت الصدف أن تقع في قبضة الشرطة يوم عيد المرأة، حين كان هاتفها المحمول شاهدا ضدها في شكاية الخيانة المقدمة من زوجها. المعنية بالأمر، أنكرت التهمة الموجهة إليها، بعدما سلمت هاتفها النقال بكل ثقة إلى المحققين، حين اعتبرته دليلا لبراءتها من ادعاءات زوجها، حيث كان فارغا من أي محادثات أو صور تثبت خيانتها، قبل أن تفاجأ بنتائج البحث، الذي باشرته خلية محاربة الجريمة المعلوماتية. إذ مكنت عملية إخضاع هاتفها لكشف تقني متطور و دقيق من استرجاع عدد من الصور والمحادثات الساخنة، التي توثق لعلاقة غير شرعية لها مع أحد الاشخاص. ومن خلال هذه المعطيات، توصل عناصر خلية محاربة الجريمة لهوية شريك الزوجة المشتكى بها، وتبين أنه متزوج أيضا، ليتم مواجهتهما بالدلائل المحصل عليها تقنيا وإشعار النيابة العامة المختصة، التي أمرت بايداعهما رهن تدبير الحراسة النظرية، بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، في انتظار إحالتهما على القضاء لمواجهة المنسوب إليهما في قضية تتعلق بالخيانة الزوجية. وكانت خلية محاربة الجريمة المعلوماتية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، قد توصلت بتعليمات من وكيل الملك لإجراء بحث حول شكاية تتعلق بالخيانة الزوجية تقدم بها أحد الاشخاص في مواجهة زوجته بعدما اكتشف بالصدفة محادثات ساخنة لها بهاتفها المحمول مع شخص مجهول.