ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم بسيارة مفخخة الذي استهدف، أمس الجمعة (02مارس)، السفارة الفرنسية ومقر قيادة الجيش في بوركينا فاسو، إلى ثلاثين قتيلا. وكان مسلحون شنوا، أمس الجمعة، سلسلة هجمات على مقرات رسمية ودبلوماسية من بينها السفارة الفرنسية في واغادوغو. وتزامن هذا الهجوم، الذي وصفته الحكومة البوركينابية ب"الإرهابي والعمل الجبان والوحشي"، مع اجتماع للقادة العسكريين (للمجموعة الخماسية) المعنية بمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقية التي تضم إلى جانب بوركينا فاسو كلا من تشاد وموريتانيا والنيجر ومالي، في المقر الرئيسي للمجموعة في واغادوغو. وفي الحصيلة الأولية لهذا الهجوم قال وزير الأمن البوركينابي كليمنت ساوادوغو إن ثمانية من المهاجمين قتلوا أيضا وثمانية من عناصر الأمن وإصابة 80 آخرين. وكانت وسائل إعلام فرنسية ومصادر دبلوماسية أعلنت، اليوم السبت، أن حصيلة قتلى هذا الهجوم ارتفعت إلى 16 قتيلا من بينهم ثمانية "إرهابيين". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، بيد أن شكوكا تثار حول تورط عناصر تنظيم "داعش" أو جماعات مرتبطة بتنظيم "القاعدة". وأوضح وزير الأمن البوركينابي أنه "نحو الساعة العاشرة صباحا بدأ مهاجمون إطلاق النار على سفارة فرنسا وفي الوقت ذاته تقريبا هاجمت مجموعة أخرى مقر قيادة الجيش"، مضيفا أن "سيارة مفخخة انفجرت قرب مقر قيادة الجيش وهو أمر غير مسبوق في بوركينا فاسو". وقد أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مجددا، "التزام فرنسا التام مع شركائها من مجموعة دول الساحل في مكافحة الحركات الإرهابية" بعد الهجمات في واغادوغو.