باركلاند (فلوريدا) 18 فبراير - انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) بشأن أسلوب تعامله مع المراهق الذي فتح النار في مدرسة ثانوية بولاية فلوريدا فقتل 17 شخصا. وكتب ترامب في تغريدة على تويتر "من المحزن أن يغفل مكتب التحقيقات الاتحادي كل الإشارات التي وجهها مطلق النار في مدرسة في فلوريدا. هذا غير مقبول". واتهم المكتب بإنه "أمضى وقتا طويلا جدا في محاولة إثبات تواطؤ روسيا مع حملة ترامب (عام 2016)". وكانت صحيفة صحيفة ساوث فلوريدا صن سنتينل ذكرت أمس السبت أن المراهق كان قد خضع لتحقيقات من قبل الشرطة ومسؤولي الولاية عام 2016 بعد أن تعمد جرح ذراعه في تسجيل مصور نشره على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال وقتها إنه يريد شراء بندقية لكن السلطات خلصت في ذلك الحين إلى أنه يتلقى رعاية نفسية كافية. والمراهق الذي يدعى نيكولاس كروز (19 عاما) متهم بارتكاب جريمة قتل جماعي يوم الأربعاء الماضي في مدرسة مارجوري ستونمان دوجلاس الثانوية في باركلاند. وأصيب أكثر من 12 شخصا آخرين في أعنف واقعة إطلاق نار في مدرسة ثانوية بالولايات المتحدة. ويمكن أن تصل عقوبة الاتهام إلى الإعدام لكن ممثلي الادعاء لم يوضحوا بعد ما إذا كانوا سيطالبون به. وأقر مكتب التحقيقات الاتحادي يوم الجمعة بعدم التحقيق في تحذير من أن يتجه كروز لحمل بندقية والرغبة في القتل. وقال مكتب التحقيقات الاتحادي إن شخصا وصفه بأنه مقرب من كروز قد اتصل على خط لبلاغات المكتب يوم الخامس من يناير كانون الثاني للإبلاغ عن مخاوفه بشأنه. لكن هذه المعلومة لم تنقل إلى مكتب ميامي فيما وصفه المسؤولون بالمكتب أنه مخالفة لقواعد العمل. وأثار الكشف عن ذلك غضب واستياء السكان في باركلاند ودفع حاكم فلوريدا الجمهوري ريك سكوت للمطالبة باستقالة كريستوفر راي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي. وأمر وزير العدل جيف سيشنز بمراجعة إجراءات المكتب في أعقاب إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل 14 طالبا وثلاثة من العاملين بالمدرسة.