قامت كاتبة الدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي المكلفة بالسياحة «لمياء بوطالب» بزيارة رسمية للبرتغال في من 30 يناير إلى 1 فبراير 2018، «من أجل تعزيز التعاون بين المغرب والبرتغال في قطاع السياحة، والاستفادة من التجربة البرتغالية في الترويج السياحي». وتأتي زيارة بوطالب تلبية لدعوة من نظيرتها البرتغالية «آنا مندس غودينهو»، لبدء تنفيذ الإجراءات التي تم تسطيرها في 05 دجنبر 2017 خلال الدورة الثالثة عشرة للاجتماع الرفيع المستوى بين المغرب والبرتغال الذي عقد في الرباط، واتفق خلاله الطرفان على برنامج عمل 2018/2020 يهم التعاون في المجال السياحي. زيارة بوطالب عرفت تقديم الجانب البرتغالي استراتيجية السياحة البرتغالية في أفق عام 2027،مما شكل فرصةلاستكشاف مختلف الأدوات لتعزيز هذا القطاع. كما تم عقد اجتماع عمل مع لويس أروجو، رئيس المنظمة البرتغالية المكلفة بالترويج السياحي، تمحور حول التعاون بين المغرب والبرتغال. وكان فرصة للتعرف على النموذج البرتغالي للتكوين في قطاع السياحة والحكامة والرقمنة، وإبراز التجربة البرتغالية في مجال تعزيز التراث الثقافي. وخلال هذه الزيارة أيضا، التقت بوطالب مع فرناندا فارا مديرة برنامج «ريفيف» الذي يهدف إلى الحفاظ على الأملاك العمومية الشاغرة وجعلها مربحة عبر تكييفها مع الأنشطة السياحية بهدف خلق الثروة والشغل. وهو برنامج يلعب دورا هاما في تعزيز جاذبية الوجهات الإقليمية. يذكر أنه خلال عام 2017، زار ما يقرب من 86.987 سائح برتغالي المغرب، ويمثل هذا معدل نمو سنوي متوسط قدره 3٪. فالمحطة السياحية السعيدية يشكل السوق البرتغالي مصدرا لأكثر من 40% من ليالي المبيت بها. كما شهد عام 2017 تقدما بنسبة 46٪ في القدرة الاستيعابية للرحلات التي تفضل المغرب انطلاقا من البرتغال، مقارنة بعام 2016 (205،722 مقعدا في عام 2017 مقابل 139،039 مقعدا في عام 2016).