تعرض المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات سابقاً والقيادي في حملة ترشح الفريق سامي عنان للانتخابات الرئاسية، للاعتداء من قبل مجهولين صباح السبت 27 يناير. واعتدى مجهولون بالسلاح الأبيض على المستشار أثناء قيادته سيارته بمنطقة التجمع بالعاصمة القاهرة، قبل أن يتدخل الأهالي لإنقاذه ونقله للمستشفى. وكشف الدكتور حازم حسني، المتحدث باسم حملة عنان، أن الاعتداء على جنينة تم أثناء توجهه إلى مقر المحكمة لتقديم طعن على قرار اللجنة العليا للانتخابات باستبعاد اسم الفريق سامي عنان، من جداول الناخبين، تمهيداً لمحاولة استكمال أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية. وقال حسني في تصريحات خاصة ل"هاف بوست عربي" عبر الهاتف، إن الحالة الصحية للمستشار جنينة مازالت خطرة وإصاباته بالغة "وفقاً لما أبلغتني إياه زوجته". وذكر أنه لا يمكن لعاقل ألا يربط بين محاولة "اغتيال جنينة"، حسب وصفه، وبين الأحداث السياسية الجارية، وإقصاء الفريق عنان من الانتخابات الرئاسية، خصوصاً أن الجميع يعرف دور جنينة في الحملة الانتخابية، وتكوين الفريق الخاص بها، ونحن نعلم منذ فترة أن حياتنا معرضة للخطر. فيما ذكر علي طه، محامي جنينة، في تدوينات على صفحته بفيسبوك، أن الاعتداء علي المستشار هشام جنينة كان من قبل ثلاثة أشخاص وصفهم ب"البلطجية"، وذلك أثناء ذهابه للمحكمة لحضور جلسة الطعن على قرار إعفائه. وقال: "تم الاعتداء بالسنجة في وجهه وكسر في قدمه ليلزم بيته، وللأسف مازال هشام جنينة ينزف دماً منذ ساعة بعد إصرار الأجهزة الأمنية على استكمال التحقيق قبل السماح له بالعلاج". وكاد المهاجمون أن يقتلوا المستشار جنينة، لكن تصادف مرور عدد من الأهالي الذين تصدوا للمهاجمين وأجبروهم على الفرار، بحسب مصادر إعلامية. وأشار إلى أن الاعتداء هو تصفية حسابات سياسية من النظام المصري الحالي.
وأوضح محامي جنينه أنه مازال في قسم شرطة التجمع الأول، حيث ينتظر تحويله للمستشفى.