أكد الكاتب العام لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء خالد الشرقاوي أن المعطيات الاحصائية المؤقتة لعدد حوادث السير وضحاياها خلال الأشهر التسعة الاولى من سنة 2017 تفيد بانخفاض عدد القتلى ب1،38 في المئة. وأوضح الشرقاوي خلال اللقاء التكويني في إطار طلب العروض لتنظيم عمليات تواصلية وتربوية ميدانية أطلقتها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، أن هذه الفترة سجلت أيضا انخفاضا في عدد الحوادث المميتة بنسبة 1،90 في المئة، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد حوادث السير بنسبة 9،95 في المئة وعدد المصابين بجروح بليغة (1،84 في المئة) والمصابين بجروح خفيفة (8،29 في المئة). وأضاف أن "أكبر تحدي يطرح علينا هو كسب رهان تأطير سلوكات مستعملي الطريق بشكل سليم من أجل تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية (2016- 2025 ) التي تتوخى تقليص عدد القتلى في الطرق الوطنية ب25 في المئة في السنوات الخمس المقبلة وب50 في المئة في أفق عام 2025". وأكد أنه من أجل تفعيل المقاربة التشاركية التي تعتمدها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير منذ سنوات، تم الاعلان عن طلب عروض من أجل تنظيم عمليتين للقرب تستهدف بالخصوص الفئات العديمة للحماية (الراجلون وسائقو الدراجات بالإضافة إلى فئة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 سنة). من جانبه، قال ناصر بولعجول الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير أن هذا اللقاء التكويني يهدف إلى إطلاق مبادرة للتعاون مع المجتمع المدني، مبرزا أهمية دور هذا الاخير في مواكبة جهود الوزارة الوصية واللجنة الرامية إلى تقليص معدل قتلى الطرق الوطنية. وتم في إطار هذا اللقاء التوقيع على عدد من الاتفاقيات مع 80 جمعية تم اختيارها عقب طلب العروض الذي أطلقته اللجنة في مجال السلامة الطرقية.