المغرب وفرنسا معا من أجل افريقيا. عبارة ترددت كثيرا صباح اليوم الخميس بقصر المؤتمرات بالصخيرات، التي احتضنت فعاليات النسخة الثالثة للمنتدى الفرنسي-المغربي، بحضور الوزير الأول الفرنسي الى جانب ادوارد فيليب، إلى جانب كل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ومريم بنصالح رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب. واختار المنتدى هذه السنة ثلاث محاور، يمكن لكل من المغرب وفرنسا ان يفعلها الشيئ الكثير، لاستثمارات لصالح البلدين وصالح القارة الافريقية. ويتعلق المحور الأول بزحف المدن ومايطرحه ذلك من حاجيات على مستوى البنيات التحتية والخدمات، وكذلك على مستوى الاستدامة، فيما هم المحور الثاني مجال الفلاحة والصناعات الغذائية، من أجل تكريس الأمن الغذائي. فيما هم المحور الثالث المجال الرقمي وما يفتحه من آفاق بالنسبة للشباب المغربي والافريقي والفرنسي. في كلمته خلال الافتتاح، دعا سعد الدين العثماني، الى تمكين القطاع الخاص، وجعله في قلب البرامج التنموية، مذكرا في هذا الاطار بالجهود التي بذلها المغرب لتحسين مناخ الاعمال، حيث انتقلت المملكة من المرتبة 129 ال المرتبة 69 في ظرف 8سنوات، حسب مؤشر "دوينغ بزنس"، مضيفا بأن الحكومة، ستواصل مجهودات تحسين مناخ الاعمال وتسجيع المقاولات، خصوصا الصغرى والمتوسطة. كما ذكر العثماني الاستراتيجية المغربية بافريقيا، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، مؤكدا على أن افريقيا هي المستقبل وأن من شأن التعاون بين المغرب وفرنيا، لا سيما على مستوى القطاع الخاص البلدين، ست عم فوائده الجميع. ومن جانبه دعا الوزير الأول الفرنسي إدوارد فيليب إلى المرور إلى مرحلة جديدة في التعاون الاقتصادي بين بلاده والمغرب، مشددا على ضرورة "الفعل" من اجل تكريس سراكة حقيقبة لاسيما على مستوى القطاع الخاص البلدين. كما اعتبر فيليب، بان الصداقة والتعاون، قدر بالنسبة للمغرب وفرنسا، بالنظر إلى علاقتهما التاريخية والإنسانية والثقافية والاقتصادية. وفي هذا السباق، أدلى المسؤول الفرنسي ببعض الأرقام الدالة، التي تدل على ان فرنسا تبقى الشريك الأول المغرب، مشيرا إلى ان هناك 2 مليون سائح فرنسي يزورون المغرب سنويا، كما ان هناك 80 ألف فرنسي يعيشون في المغرب مقابل 1،3 مليون مغربي يعيشون بفرنسا. وعلى المستوى الاقتصادي، هناك 900 مقاولة فرنسية بالمغرب، وتشغل نحو 100 ألف شخص، يضيف فيليب، داعيا إلى المرور إلى مرحلة جديدة في التعاون، من خلال فتح المجال أما المقاولات الصغرى والمتوسطة والناشئة بالبلدين، وعدم الاقتصار على المقاولات الكبرى، حيث يمكن لهذه المقاولات ان تمثل قاطرة لتحقيق التنمية بين البلدين ولكن أيضا على مستوى القارة الافريقية. كما أشار فيليب إلى ان الوكالة الفرنسية للتنمية، ستضاعف تمويلاتها بالمغرب، لتصل إلى 400 مليون درهم. وقبل ذلك كانت مريم بن صالح، قد تقدمت بمداخلة افتتاحية، شددت خلالها على المزيد من التعاون بين البلدين، لمواجهة التحديات المطروحة، وهو أمر متاح، والمثال الحي ذلك الإنجازات المحققة على أكثر من صعيد خلال السنوات الماضية، لذلك يتعين تسريع وتيرة التعاون والانفتاح على المهن الجديدة لفائدة الشباب، من خلال المقاولات الناشئة واستثمار الفرص التي تتيحها التكنولوجيات الرقمية.