أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من السعودية استقالته، السبت 4 نوفمبر 2017 ، مؤكداً أن "أيدي إيران في المنطقة ستقطع". وأكد الحريري عبر خطاب متلفز اليوم السبت 4 نوفمبر 2017 عن رفضه استخدام سلاح حزب الله ضد اللبنانيين والسوريين، معرباً عن خشيته من التعرض للاغتيال. وقال إن هناك فئات تسلطت على الشعب اللبناني وزرعت الفتن وتطاولت على سلطة الدولة وأنشأت دولة داخل الدولة حتى سيطرت على مفاصلها وأصبح لها القول الفصل في لبنان. مشيراً إلى أن إيران لا تحل في مكان إلا وتزرع فيه الفتن والدمار والخراب، مستشهداً بتدخلاتها في لبنان وسوريا والعراق والبحرين واليمن. وأشار إلى أن هناك محاولة لخطف لبنان من محيطه العربي عبر حزب الله الذراع الإيراني. ووصل الحريري، المولود في السعودية، إلى سدة رئاسة الحكومة في نوفمبر 2016 بموجب تسوية سياسية أتت بحليف حزب الله الأبرز ميشال عون إلى سدة رئاسة الجمهورية بعد عامين ونصف من الفراغ في رئاسة الجمهورية. وخاض الحريري منذ دخوله معترك السياسة قبل 12 عاماً مواجهات سياسية عدة مع دمشق وحزب الله، لكنه اضطر مراراً الى التنازل لهذين الخصمين القويين. وقال الحريري مخاطباً الشعب اللبناني "خلال العقود الماضية استطاع حزب الله فرض أمر واقع في لبنان بقوة سلاحه الذي يوجهه إلى صدور السوريين واليمنيين إلى جانب اللبنانين، وإن هذه الممارسات أصبحنا نعاني منها على صعيد أشقائنا العرب". وقال الحريري متحدثاً عن إيران إنهم خاسرون في تدخلاتهم في شؤون الأمة العربية وستقطع الأيادي التي تمتد إلى الأمة العربية بالسوء وسيرتد الشر إلى أهله على حد وصفه. وأضاف "سعيت إلى وحدة اللبنيانين وإنهاء الانقسام السياسي ولقيت في سبيل ذلك أذى كثيراً وترفعت عن الرد وللأسف لم يزد هذا إيران وأتباعها إلا توغلاً في الشأن الداخلي للبنان".