كشفت مصادر من داخل المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أن الأمين العام للحزب قد قدم استقالته في للمكتب السياسي للحزب الذي انعقد يوم الخميس الماضي، بمقر الحزب بالرباط. وأضاف نفس المصدر أن بنعبد الله فاتح قيادة الحزب في قبول استقالته مبررا ذلك بكون مصلحة الحزب والمخاضات التي أسفر عنها إعفاؤه من على رأس وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة بمعية وزير الصحة الحسين الوردي، تقتضى إعادة النظر في استمراره على رأس حزب الكتاب. وكشف نفس المصدر أن أعضاء المكتب السياسي للحزب رفضوا بالإجماع استقالة نبيل بنعبد الله في هذه الظرفية معتبرين، حسب إفادة نفس المتحدث أن دوره محوري في القرار الذي سيتخذ بالاستمرار في التحالف الحكومي الذي يقوده سعد الدين العثماني أو التنحي عن التواجد ضمن الأغلبية. واعتبر مصدر الجريدة أن ما يٍُشاع من فرقة بين قيادات الحزب حول الاستمرار أو الانسحاب من الحكومة، لا صحة له مضيفا في نفس الآن أن المواقف متبابينة بين أعضاء المكتب السياسي وبين أعضاء مجلس الرئاسة الذين يساندون طرح الانسحاب من التحالف الحكومي الذي تقوده العدالة والتنمية، مضيفا في هذا الصدد أن حكماء الحزب يجدون مناصرة قوية من لدن بعض أعضاء المكتب السياسي الذين يشاطرون فكرة الانسحاب النهائي من الحكومي بعد إعفاء كل من الأمين العام للحزب والحسين الوردي من حقيبتي السكنى والتعمير وسياسة المدينة والصحة. واعتبر المصدر ذاته أن التبريرات التي يضعها مناصرو الاستمرار في التواجد ضمن حكومة سعد الدين العثماني ترواحت بين عدم تقبل الانقلاب بين عشية وضحاها في المواقف اتجاه الحكومة، وبين صعوبة التواجد ضمنصفوف المعارضة كما هي عليه الآن. وأضاف المتحدث نفسه أن أجندة اجتماع اللجنة المركزية للحزب التي ستنعقد السبت لن تقتصر في الغالب على الخروج بقرار استمرار المشاركة من عدمها في التحالف الحكومي، بل إن المخاضات التي سيسفر عنها آخر اجتماع للمكتب السياسي هي من سيحدد هذه الأجندة، دون استبعاد عرض استقالة الأمين العام على «برلمان» الحزب.