قدر مشاركون في ندوة احتضنها المقر الرئيسي لمجموعة «التجاري وافبنك»، حاجيات إفريقيا لتمويل المشاريع ذات الأولوية القصوى بنحو 200 مليار دولار سنويا. وخلص المشاركون في هذه الندوة التي تندرج في إطار لقاءات «نادي إفريقيا للتنمية» التابع للمجموعة البنكية المغربية، إلى أن قلة تمويل الاستثمارات، يمثل أحد أكبر العوائق أمام التنمية بالقارة السمراء، رغم توفرها على مؤهلات طبيعية وبشرية، كفيلة، بنقل إفريقيا نحو آفاق أفضل. وبالنسبة ليوسف الرويسي المدير العام المساعد ب«التجاري وافابنك»، فإن تأمين الغذاء والتمدن والطاقة، تمثل تحديات حقيقية أمام القارة، يتعين تجاوزها. ومن المفارقات التي تم الوقوف عليها خلال هذه الندوة التي عرفت مشاركة ممثلين عن «نادي إفريقيا التنمية» من عدة دول إفريقية، أن القارة تتوفر على نسبة 65 في المائة من احتياطيي الأراضي الصالحة للزراعة، غير مستغل حتى الآن، فيما تصل واردات القارة من الغذاء إلى 35 مليار دولار سنويا. متاعب القارة تزداد كذلك مع ارتفاع ساكنة المدن، مع مايعنيه ذلك من ارتفاع الحاجة إلى المرافق من قبيل التعليم والصحة والتطهير، والحاجة إلى شغل، مما يطرح تحديات إضافية عاجلة على دول القارة. نفس الشئ على مستوى الحاجيات الطاقية، لاسيما أن الفاتورة تصل إلى حوالي46 مليار دولار سنويا، علما بأن القارة تستورد 60 في المائة من حاجياتها الطاقية من الخارج. للإشارة، فإن اللقاء حضره مشاركون من عدة دول إفريقيا كالكوت ديفوار والسنغال والكاميرون وتونس وموريتانيا.