حوار خاص مع بركة التوبي المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ببوجدور ماهي أبرز المستجدات التي يحملها الموسم الجديد لقطاع التربية والتكوين لهذه السنة؟ في البداية أتقدم بالشكر الجزيل لمنبركم الإعلامي جريدة الاحداث المغربية وبوابة الصحراء التي تبذل جهودا متميزة للتواصل وتقاسم المعلومة وتنوير الرأي العام المحلي والوطني حول الشأن التربوي . أما بالنسبة لسؤالكم فيمكن الجواب عنه انطلاقا من محاور متنوعة: فبالنسبة للعرض المدرسي وتوسعته ،وبعد إحداث المسار المهني الاعدادي والجدع المشترك الخدماتي والجدع المشترك خيار فرنسية ، تمت هذه السنة إضافة شعبة الكهرباء بالسلك الاعدادي والجدع المشترك التكنولوجي تلبية لرغبات بعض الأسر الذين يعز عليهم إرسال أبنائهم للعيون إلى هذه الشعبة . أما فيما يخص التعليم الأولي الذي يعتبر أحد الدعائم الرئيسية لمسار دراسي خال من الهدر والتشرد والتعثر، وبدعم من المجلس الاقليمي والمجلس البلدي سنواصل التجربة المتميزة التي انطلقت السنة الماضية في كل المؤسسات التعليمية الابتدائية والتي استفاد منها أكثر من 400 مستفيد من خلال أقسام خاصة وبمواصفات تراعي طبيعة نفسية الأطفال حيث تم تجهيز القاعات بالطاولات المستديرة وبمصلاط رقمي وحاسوب وسبورات ممغنطة . ومن أجل جعل المؤسسات ذات جاذبية انكبت المديرية منذ ابريل الماضي على تأهيل المؤسسات حتى أصبحت في حلة جديدة أثارت إعجاب المرتفقين والساكنة . كما سنواصل تنويع الطرق الديداكتيكية عبر إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتمكين الأستاذ من توظيف هذه التقنية بالموارد الرقمية المتوفرة حيث تم منذ ماي الماضي تجهيز أكثر من 100 قاعة بمختلف المؤسسات بالمصلاط الرقمي والوحدات المركزية للحاسوب بفضل مساهمات المجلس الاقليمي مشكورا وبلدية بوجدور والمجلس الجماعي للجريفية . ومن أجل مواصلة التعبئة المجتمعية للانخراط في عملية إرجاع الثقة في المدرسة المغربية تم عقد مجموعة من الاجتماعات مع المجالس المنتخبة ومع الشركاء الاجتماعيين من نقابات ووسائل الاعلام ... وقد أثمرت هذه اللقاءات عن مجموعة من الشراكات المتعلقة بالتمويل الجزئي أو الكلي لمشاريع المديرية، وفي هذا الاطار أتوجه بالشكر الجزيل لرئيس جماعة اجريفية على مساهمته القيمة لتأهيل المركز الاقليمي للامتحانات ببوجدور وكذلك السيد رئيس المجلس الاقليمي الذي ساهم بمبلغ 190.000.00 درهم موزعة على الشكل التالي: - توفير جزء من راتب المربيات في حدود 100.000.00 درهم كمبلغ إجمالي لكل سنة دراسية ولمدة ستة مواسم دراسية ابتداء من سنة 2017 الى سنة 2022 - تجهيز فضاءات التعليم الأولي بالمؤسسات التعليمية العمومية بطاولات مستديرة وكراسي تبلغ قيمتها 90.000.00 درهم برسم الموسم الدراسي 2018/2017 كما سيساهم المجلس الاقليمي مشكورا في تأهيل نادي رجال التعليم بمؤسسة الأعمال الاجتماعية بمبلغ 500 ألف درهم في أفق سنة 2018 وتخصيص مبلغ 500 ألف درهم لبناء مفتشية التعليم غير الموجودة في الاقليم حتى يتمكن السادة المفتشون من الاشتغال في ظروف مريحة . ماهي أبرز رهانات المديرية هذا الموسم ؟ في هذه السنة سنحاول التركيز على مايلي: * تأمين الزمن المدرسي للتلميذ واستفادته من الحصص المقررة سنويا. * القطع التام مع كل السلوكات والتصرفات التي تخدش سمعة القطاع . * الوصول لعتبة النجاح المحددة في المذكرة الوزارية إذا أمكن ذلك . * الاشتغال بكل عزم وإصرار على الجودة داخل الفصول الدراسية واستثمار المراقبة المستمرة في الابتدائي والإعدادي منذ الفرض الاول والثاني * تكثيف بيداغوجيا الدعم في الثانوي لتحيين النتائج في الامتحانين الجهوي والوطني لتتجاوز إن شاء الله عتبة% 51 * مواصلة تجربة قسم الدمج المدرسي الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة. * الانخراط في مختلف اللقاءات الوطنية والجهوية والرياضية واستثمار حافلة المديرية لنقل التلاميذ المشاركين في مختلف التظاهرات ماهي أبرز الاكراهات التي تواجهها المديرية في التدبير اليومي للقطاع؟ يمكن جرد أهمها في عدم انخراط قلة من المنتسبين للقطاع في صيرورة الاصلاح ،وعدم تحمل بعض الأسر لمسؤولياتها إذ لا تراقب بما يلزم مسار أبنائها،ناهيك عن نذرة الموارد البشرية أمام وضعيات الرخص بأنواعها لكن و بتظافر الجهود مع مختلف الشركاء يتم تدبير مختلف الوضعيات حفاظا على الزمن المدرسي. كلمة أخيرة . أأود بمناسبة انطلاق الدخول المدرسي أن أدعو جميع التلاميذ للالتحاق بمقاعدهم ومتابعة دروسهم لأن حسن الخواتم تأتي من حسن البدايات متمنيا لهم كامل التوفيق والنجاح، كما أود بهذه المناسبة أن أحيي جميع رجال التربية والتكوين على ما يبذلونه لصالح ناشئتنا خاصة هيئة التدريس وأطر الادارة التربوية والتأطير والتخطيط والتوجيه و الطاقم الذي يشتغل الى جانبي في نكران تام للذات راجين من الله التوفيق جميعا لما فيه خير أبنائنا وبناتنا تحت الرعاية السامية لراعي التربية والتكوين في البلاد جلالة الملك محمد السادس حفظة الله. حاوره: محمد البوزيدي