انطلقت، اليوم الجمعة، فعاليات النسخة الثانية من موسم أصبويا للصبار "أكناري"، الذي تنظمه جمعية جالية أصبويا بأوروبا للتنمية والثقافة إلى غاية 6 غشت الجاري بجماعة اصبويا بسيدي إفني تحت شعار "تطلعنا التنمية المستدامة." وقال مصطفى صيكا، رئيس اللجنة الثقافية للموسم، إن هذا الموسم يهدف إلى النهوض بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمنطقة. وأوضح أن الموسم يروم أيضا تحسين الدخل الفردي للساكنة من خلال خلق متنفس اقتصادي للجماعة، وتشجيع التعاونيات المحلية على ترويج منتجاتها وإحياء التراث المحلي . وأضاف أن هذا الحدث الثقافي يسعى أيضا إلى تأطير التعاونيات عبر تنظيم أوراش ولقاءات حول العمل التعاوني، وتفعيل دور المرأة في التنمية، وحث الشباب والنساء على الانخراط في مبادرات ذاتية وخلق أنشطة مدرة للدخل. ويتضمن برنامج الموسم تنظيم مسابقات في حفظ وتجويد القرآن الكريم، وفي الفروسية التقليدية والرماية، وألعاب رياضية، وأمسيات فنية وشعرية، وندوة حول "تاريخ قبيلة أصبويا ودورها في طرد المستعمر"، إضافة إلى دورة تكوينية في مجال التشخيص (المسرحي) من تأطير الفنان أيوب بوشان. ويعد موسم أصبويا للصبار "أكناري" مناسبة لإبراز مؤهلات منطقة اصبويا الطبيعية والاقتصادية والثقافية والسياحية وترويج منتجاتها وخاصة فاكهة الصبار. ويرمي إلى ترسيخ قيم المواطنة وربط أبناء الجالية المغربية بجذورهم وتعزيز الاهتمام بمنطقة اصبويا واستقطاب الاستثمار إليها والعمل على ترويج منتوج الصبار ومشتقاته والكسكس والعسل وتنميته وكذا تكوين المنتجين وتشجيعهم. وتعتبر منطقة اصبويا من بين أكبر المناطق المنتجة لفاكهة الصبار أكناري بأنواعها الثلاثة "موسى"، و"عيسى" و"أشفري"، بإنتاج يبلغ حوالي 189 ألف طن سنويا، ما يمثل 70 في المائة من المنتوج على صعيد إقليمسيدي إفني، كما تزخر المنطقة بمؤهلات سياحية جبلية وشاطئية مهمة، إضافة لمناطق للصيد البحري التقليدي.