قررت المديرية العامة للأمن الوطني توقيف الشرطي الأشهر في المغرب "هشام ملولي " لمدة شهرين، في انتظار إحالته على المجلس التأديبي، والسبب تجاهله لتحذيرات رؤسائه بالتوقف عن نشر فيديوهاته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وجاء تعليق الشرطي الشاب على قرار التوقيف على شكل تدونتين على حسابه الخاص، واحدة يدعو من خلالها الشباب إلى ممارسة الأعمال التجارية الحرة، والابتعاد عن الوظيفة العمومية التي تسلب الإنسان حريته بمقابل هزيل . فيما قال في تدوينته الثانية إن اسم هشام ملولي صار يخنق الكثيرين من الحساد وأعداء النجاح، فيحاولون تلطيخه والإطاحة به، وأكد أنه ليس لصا ولا مرتشيا، وختم:"نفوز أو نموت، لا انسحاب". الشرطي الشاب (26 عاما) الفائز ببضع بطولات في مختلف الفنون القتالية، اشتهر منذ سنة 2014 حيث بدأ بنشر فيديوهات يستعرض فيها تمارينه الرياضية، وكذا بعض تدخلاته برفقة زملائه لمحاربة الجريمة في الشوارع. إضافة إلى التعبير عن مواقفه الشخصية من بعض المواضيع، كرسالته لناصر الزفزافي، أو تضامنه مع أشخاص تعرضوا لاعتداءات إجرامية، آخرهم لاعب المنتخب المغربي لأقل من 17 عاما حمزة بوسقل. وهشام ملولي هو أول شرطي مغربي أخذ هذه المبادرة التي جلبت له الكثير من المعجبين، لكن يبدو أنها ستكلفه وظيفته في صفوف رجال الأمن.