تعرضت حافلة ديكور فرقة أرلكان المسرحية في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد 17 يوليوز، لحادثة سير قرب مدينة الرماني، وهي في طريقها من الرباط إلى بني ملال. الحادثة أودت بحياة شاب من مرافقي تقنيي الفرقة، يعمل حارس أمن خاص بدار الثقافة ببني ملال . وكانت فرقة أرلكان الاحترافية قد عرضت السبت بمسرح محمد الخامس مسرحيتها "العشق الكادي" التي أنجزتها في إطار عملية التوطين المسرحي التي قامت بها لأسابيع في دار الثقافة ببني ملال، وهي مسرحية من تأليف إخراج عمر الجدلي، تشخيص عبد الرحيم المنياري، عمر الجدلي، عبد اللطيف شوقي، عادل لوشكي، رشيدة نايت بلعيد وزاهية زاهيري.. وبالكثير من الحزن والتأثر صرح مدير ومخرج الفرقة عمر الجدلي ل "أحداث.انفو" عبر اتصال هاتفي أن عملية التوطين تقتضي أن تظل متطلبات العرض المسرحي من أكسسوارات وملابس وديكور موجودة في مدينة بني ملال التي احتصنت التوطين. وأوضح الجدلي أن الحافلة التي نقلت السبت مستلزمات العرض المسرحي إلى مسرح محمد الخامس كان على متنها السائق وتقنيان وحارس أمن الخاص شاب بدار الثقافة بني ملال، لا يتجاوز عمره 21 سنة، والذي استغل عطلة نهاية الأسبوع لمرافقة تقنيي الفرقة من أجل مشاهدة العرض وكذا قضاء بعض الوقت في البحر الذي لم يسبق له قط أن استمتع به.. وأضاف عمر الجدلي في تصريحه ل"أحداث.انفو"، أنه حسب المعلومات التي وصلته، أن حافلة الديكور وهي في طريق عودتها لبني ملال سقطت في منحدر عميق، مما أدى إلى وفاة جمال حارس الأمن الخاص، بينما تعرض السائق يونس والتقنيان عبد الهادي وأيوب لجروح متفاوتة الخطورة.. وقد تركت هذه الحادثة حزنا عميقا في الوسط الفني الوطني، حيث عبر العديد من الفنانين من خلال تدوينات في صفحاتهم بفيسبوك عن تأثرهم بهذا المصاب الجلل وقدموا تعازيهم للفرقة ولعائلة الفقيد..