ذكر مصدر مطلع لجريدة "أحداث أنفو" أن حرب خلافة البرلماني الاستقلالي عن دائرة برشيد، على رأس بلدية حد السوالم قد اندلعت منذ أيام. يأتي هذا في الوقت الذي "لم تستطع فيه السلطات ممثلة في عمالة اقليمبرشيد، وضع حد للعديد من الخروقات"، التي يقول بعض المستشارين إنها "تطبع عملية انتخاب خليفة لرئيس بلدية حد السوالم المعزول"، والموضوع رهن الاعتقال الاحتياطي من طرف قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، على ذمة ملفات تتعلق بالتزوير واختلالات في التسيير، وتبذير أموال عمومية. ففي الوقت الذي يسابق فيه حزب الأصالة والمعاصرة الزمن من أجل استعادة رئاسة البلدية التي سبق لها أن سيرها، باسم الرئيس المعزول في فترة سابقة عندما كان "حواص" محسوبا على حزب الجرار، قبل أن يتم عزله في المرة الأولى بناء على تقرير للمفتشية العامة لوزارة الداخلية ويقوم حزب الأصالة والمعاصرة بطرده من صفوفه، أو مع خلفه أحمد بن الطيبي، الكاتب العام السابق لجماعة السوالم، الذي غادر سلك الوظيفة ليلتحق بسلك المنتخبين، والذي زكاه حزب الأصالة والمعاصرة ليحل محل الرئيس المعزول. لكن يظهر أن مهمة "بن الطيبي" خلال المرحلة الجديدة ان تكون سهلة، حيث تنافس زوجة الرئيس المعزول، المستشارة عن حزب الاستقلال، لخلافة زوجها على مقعد رئاسة البلدية، وهو ما جعل الصراع يحتدم من أجل امتطاء صهوة تسيير بلدية السوالم، التي ساهم اعتقال رئيسها زين العابدين حواص والإشاعات المروجة حول ثروته في شهرتها وشهرة منطقة حد السوالم، الذي بات جميع المغاربة وحتى بعض الأجانب يعرفونها، ويعرفون قصة رئيسها المعزول، وبعض صولاته. وبين زوجة الرئيس والرئيس الذي دأب على شغل مهمة التسيير احتياطيا يطفو على السطح ممثل حزب العدالة والتنمية، الذي تسعى زوجة الرئيس لاستمالته إلى صفها، في الوقت الذي يسعى فيه "معسكر" حزب الأصالة والمعاصرة لاستقطابه، وتتويجه بالرئاسة، طمعا في "التغيير"، و"القطع" كما يقولون مع "فترة تسيير زين العابدين حواص". لكن يظهر أن تشبث زوجة الرئيس بخلافة زوجها ال معزول ب "كافة الطرق والوسائل"، تجعل جميع الاحتمالات ممكنة، خاصة في ظل الإغراءات التي يطرحها بعض المتنافسين.وكان عامل إقليمبرشيد الجديد قد أعلن عن فتح باب الترشيحات أمام وكلاء اللوائح بحد السوالم، من أجل انتخاب رئيس جديد حلفا لزين العابدين حواص المعتقل بالسجن المحلي عين السبع، خلال الفترة ما بين 8 و 12 يوليوز 2017.