استغل مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مناسبة توقيع 17 اتفاقية استثمارية بمقر وزارته زوال اليوم الخميس بالرباط، للإعلان عن ارتياحه من الوضع الاقتصادي الذي يعيشه المغرب، واصفا إياه بالإيجابي، ومؤكدا أن مستوى رقم المعاملات في ارتفاع متزايد وأن المملكة قطعت أشواطا كبيرة على مستوى الاستثمارات خصوصا تلك المتعلقة بمجال تصنيع السيارات. وحدد العلمي في السياق ذاته الأهداف التي يسعى المغرب لتحقيقها اقتصاديا، قائلا إن "المغرب يطمح لتصنيع مليون سيارة في غضون سنة 2020، في الوقت الذي يبلغ عدد السيارات المصنعة وطنيا اليوم 320.000 سيارة، كما نسعى لتوفير 500.000 منصب شغل ورفع التوازن التجاري من 14 إلى 23 في المئة". وأوضح العلمي بخصوص الاتفاقيات الاستثمارية 17، أن قيمتها تبلغ 2.4 مليار درهم، ستساهم في إحداث 14230 منصب شغل مباشر، وستحقق رقم معاملات تبلغ قيمته الإجمالية 7.62 مليار درهم.. من بينها 14 مشروعا تتعلق بقطاع السيارات و3 مشاريع سيتم إنجازها في قطاع صناعات الطيران. مؤكدا "أن هذه الاستثمارات من شأنها إدخال تخصصات جديدة وتعزيز الاندماج المحلي، كما أنها تكثف النسيج الإنتاجي وتلبي احتياجات ما زال يوفرها قطاع التصدير". مضيفا "أن هذه المشاريع المبرمة تشهد على الاهتمام المتزايد لدى الفاعلين الاقتصاديين المغاربة للقطاعات الصناعية الناشئة".. وفي سياق متصل، فإنه يجدر بالذكر أن الاستثمارات في قطاع السيارات ستتم مع الشركة الصينية "شيزهونغ" الصمنعة لأنظمة تكييف الهواء، وشركة "إليكتروبلاست" المتخصصة في المعالجة السطحية وشركة "لير كوربورايشن أوتومونيف" التي ستطور تكنولوجيات حديثة في قطاع الإلكترونيات المضمنة.
إضافة إلى شركات "كنوف"و"هيسبامولدس" اللتان تعملان في مجال القولبة بحقن البلاستيك. دون إغفال استثمار شركة "ليوني" الذي يتوخى إحداث 11.000 منصب شغل جديد بمجموع مواقعها بالمغرب. وفي قطاع الطيران، ذكر العلمي أنه ستحدث لأول مرة شركة "فيجاك آيرو ماروك" التي تعد وحدة صناعية بالمغرب متخصصة في المعالجة الآلية وتجميع أجزاء الطائرات والمعالجة السطحية لتزويد شركتي "إيرباص" و"بومباردي" بالخصوص..