اختيار الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تقديم الفيلم التلفزيوني "رضات الوالدين" ليلة أمس الجمعة ضمن طبقها الرمضاني، كان موفقا بالنظر إلى احترام هذا المنتج التلفزيوني لذكاء المشاهد المغربي من خلال طبيعة الموضوع المطروح ضمنه وطريقة كتابته بشكل جيد واختيار ذكي لطاقم متنوع من الممثلين من مختلف الأجيال الفنية، على غرار الفنانين نعيمة المشرقي وصلاح الدين بنموسى واحمد الناجي وهشام بهلول و ثريا العلوي وياسين أحجام وحنان الإبراهيمي وكليلة بونعيلات..مما أضفى رونقا خاصا على هذا العمل الذي يحمل توقيع المخرج إبراهيم الشكيري. في فيلم "رضات الوالدين"، الذي كتبت قصته و السيناريو والحوار الخاص به الممثلة كليلة بونعيلات، تصور معاناة أبوين بعدما انقلبت حياتهما رأسا على عقب إثر قرار تفويت الوالد كافة ممتلكاته لنجليه..لتتحول أوضاع الوالدين المستقرة إلى توترات متواصلة بعدما اضطرا لمغادرة بيت الزوجية والانفصال عن بعضهما البعض، لتعيش الوالدة مع الابن البكر فيما يستقر الوالد مع ابنه الأصغر. . وهنا سينطلق سيل من المشاكل بين الوالدين وزوجتي ابنيهما، ليقررا في نهاية المطاف الرحيل والتوجه للاستقرار في دار العجزة حيث ستدور فصول أخرى من الحكاية بظهورشخصية الابن الثالث بالتكفل مجددا، بعد مغادرته المغرب واستقراره في العاصمة الفرنسية باريس، بعد نجاح مؤامرة حاكها الأخوان لإزاحته بشكل نهائي للتمكن من السيطرة على ممتلكات الوالد.. وبعودة هذا الابن بالتكفل بناء على رغبة زوجته في إيجاد عمها المختفي من عقود، سيتغير منحى الأحداث حيث ستقود رحلة بحث الزوجة إلى اكتشاف مقر الوالدين الكفيلين ولم شملهما بابنهما المتكفل وبزوجته التي ستكتشف أن الوالد الكفيل هو في ذات الوقت عمها .. وبهدف توضيح مصيري الابنين الضالين، ينتقل المخرج إلى توضيح مآلهما المتمثل في سجن زوجة الابن الأصغر بعد حادث تسبب في وفاة الخادمة، ووفاة نجل الابن البكر في حادثة سير..نهايتين جعلت هذين الابنين الضالين، يتجهان صوب والديها ليكتشفا ان الأخيرين ينعمان بالسعادة والهناء مع ابنهما بالكفالة ولينسحبا بعد فوات الأوان..