جرت قبل مغرب اليوم السبت بمدينة تمارة ،إعادة تمثيل جريمة قتل الصحفي المصور العامل بوكالة المغرب العربي للأنباء حسن السحيمي ،وذلك بعدما تمكنت الشرطة القضائية والعلمية في وقت سريع ،من تحديد هوية المتهمين الاثنين المتورطين بشكل مباشر في الإجهاز على الفقيد بدون شفقة. وعرفت عملية تمثيل جريمة مقتل الصحفي المصور السحيمي، بمنزله الذي عرف أطوار الجريمة، حيث تابع الكثير من الصحفيين والمواطنين أطوار العملية، التي تمت تحت حراسة أمنية مشددة، وبحضور نائب الوكيل العام للملك باستئنافية الرباط، إذ أعاد المتهمان كل تفاصيل الجريمة التي ارتكباها في حق الضحية، حين كانا في ضيافته، وأقدما على الإجهاز على الضحية بغرض السرقة، إذ قاما بسرقة مبالغ مالية وهواتف بعد تنفيذهما للجريمة، وغادرا الشقة، معتقدين أنهما سيفلتان بفعلتهما. لكن التحريات الدقيقة التي قامت بها عناصر الأمن مكنت، اعتمادا على البصمات التي تم رفعها من منزل الضحية، قادت للاهتداء للمتهم الرئيسي الذي ينحدر من مدينة مكناس، وقريب له من سيدي قاسم، تبين أنهما نفذا جريمتهما بغرض السرقة، حيث عمدا لخنق الضحية، ثم غادرا مسرح الجريمة. وكان قد تم بعد ظهر يوم الجمعة (05 ماي) بمدينة تمارة، تشييع جثمان الصحفي الراحل ، الذي تم العثور يوم الأربعاء الماضي على جثته وقد فارق الحياة مقتولا بمنزله. وجرت مراسم دفنه، بحضور أفراد أسرة الفقيد وأقاربه وذويه، إلى جانب العشرات من الصحفيين والعاملين بوكالة المغرب العربي للأنباء وحشد كبير من زملاء الراحل الذي عرف بدماثة خلقه وبتفانيه في العمل.