تقترح جمعية إيسيل للمسرح والتنشيط الثقافي ومؤسسة فريديرش أيبر رؤية فنية واجتماعية لموضوعة تطور القانون بالمغرب، في أفق إغناء النقاش حول المساواة بين الرجال والنساء في ما يتعلق بالإرث. ومن خلال عمل مشترك بينهما ،تمت بلورة مشروع "قافلة التحسيس بالمساواة في الإرث"، كمبادرة تستهدف خمس مناطق من المغرب. ستقوم بزيارة ست مدن مغربية هي: الرباط، مراكش، الدارالبيضاء، مكناس، تطوان، وطنجة. القافلة التي ستكون مفتوحة في وجه العموم، ستتميز بمحطتين قويتين ،تقديم عرض مسرحي وتنظيم نقاش مفتوح مع العموم بعد كل عرض، بمشاركة خبراء في مجال الدين والقانون والسياسة. هكذا سيتاح للعموم اكتشاف هذا الإنتاج المسرحي الجديد "القسمة" الذي أنجزه فريق من الفنانين الوازنين والمعروفين على الصعيدين الوطني والدولي. النص من تأليف الدارماتورج والباحث عصام يوسفي، الإخراج للفنان مسعود بوحسين، السينوغرافيا لرشيد الخطابي، وتشخيص وجوه معروفة، فضيلة بنموسى، بنعيسى الجيراري، فريد الركراكي وسعيد أيت باجا. لتقديم مزيد من تفاصيل هذا المشروع التحسيسي نظمت جمعية ايسيل ومؤسسة فريديريش ايبر ندوة صحفية بالرباط شارك فيها ،كل من سايجا ستوريس مندوبة مؤسسة فريديريش، سعيد أيت باجا رئيس جمعية إيسيل للمسرح والتنشيط الثقافي، مسعود بوحسين مخرج مسرحي ورئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، الحسين الشعبي صحافي وكاتب مسرحي ومحلل سياسي، وفريد الركراكي ممثل ومخرج مسرحي. موجز مسرحية "القسمة" مسرحية "القسمة" تقوم حول ثلاث حكايات لأسرة واحدة تعاني من مجموعة من الخلافات والتوترات حول قسمة الإرث. في كل هذه الحكايات الصغيرة، تتحدد العلاقات الإنسانية عبر الظروف الاجتماعية والأسرية لكل عضو. العلاقة والحقوق الأسرية في الإرث بمختلف أشكالها تتمظهر بكيفية عرضية من خلال التوترات الناجمة عن نوع من اللاعدالة واللامساواة. الحكاية الأولى تكشف عن صراع أم شابة لها بنتان، فقدت زوجها ووجدت نفسها في صراع مع شقيق زوجها الذي يطالب بنصيب من إرث أخيه المتوفى. من جانبهما، الأم وأخت الزوج يعلنان عن مساندتهما وتضامنهما مع الأم الشابة. الحكاية الثانية تدور وقائعها في الوسط القروي: أسرة قريبة من أسرة الحكاية الأولى، تملك ثروة فلاحية، ابنها البكر توفي وترك خلفه زوجة وولدين قاصرين. عندما سعت زوجة الراحل إلى الحصول على نصيبها من إرث زوجها حتى تتمكن من تأمين عيشها، تصدى لها كافة أفراد الأسرة وهددوها بانتزاع الأبناء منها إذا أصرت على الحصول على حقها في الإرث. الحكاية الثالثة تتعلق بخلاف عائلي ناتج عن حق أبوين في إرث سدس تركة ابنهما المتوفى. هذا الأخير قيد حياته، كان قد حصل على ملك بالمناصفة مع زوجته – لهما معا ابن- بعد وفاته، طالب الأبوان نصيبهما من الإرث. زوجة الراحل لا تتوفر لا على إمكانيات العيش من دون هذا الإرث، ولا بما يمكن لها به إعادة شراء نصيب الأبوين، هذان الأخيران يقرران إذن السكن معها لأجل الاستفادة من الإرث.