"أكره 8 مارس وقط لم أحبه". لم تترد مدير الأخبار بالقناة الثانية، سميرة سيطايل لحظة في قول هكذا كلام أمام ما يناهز مائة صحافية أفريقية جمعتهن بمراكش بل وفي العيد الأممي للنساء. والسبب ياترى؟ "لأنه لا شيئ يحفز على الاحتفال بهذه المناسبة؟" تقول المسؤولة الإعلامية. وتضيف موضحة: "حلم المساواة بين الرجال والنساء لن يتحقق لنا نحن الإفريقيات إلا سنة 2374 إذا ما اعتمدنا وصدقنا التوقعات". لكن، سميرة سيطايل، التي كانت تتحدث بمناسبة انعقاد المنتدى الأول للنساء الصحافيات، الذي تنظمه راديو دوزيم ولجنة المساواة بالقناة الثانية بمراكش يوم أمس 8 مارس الجاري، (سميرة سيطايل) ومثلما بدأت كلامتها بنبرة تشاؤمية غير متوقعة ، مرت إلى نبرة عملية وموجهة وهي تدعو الصحافيات الإفريقيات إلى الانكباب على المواضيع والقضايا والإشكالات الكبرى المطروحة على مجتمعاتهن راهنا وفي مقدمتها : إشكاليات التطرف الديني والإرهاب والعنف. وغيرها من القضايا الأساسية، التي تمس المجتمع لكن النساء يشكلن ضحاياها الأساس. ودعتهن إلى استغلال مهنتهن كمهنة مؤثرة لتحقيق التغيير الذي يصبو له المجتمع بنسائه ورجاله. وأوضحت سيطايل أن الصحافيات مدعوات إلى الاشتغال على كافة القضايا والمواضيع بهدف أساس هو الإسهام الفعلي والناجع في تحقيق التغيير بمجتمعاتهن والنضال من خلال التشبيك والتعاون وتبادل الخبرات والمهارات والأفكار لرفع كل الكوابح والحواجز، التي تحد من فاعليتهن وحريتهن في العمل مهما كانت طبيعتها، سواء مؤسساتية أوتشريعية أو ثقافية.