أفادت دراسة أمريكية حديثة بأن زيادة النشاط البدني، التي ترتبط مع خفض مؤشر كتلة الجسم (مقياس يعكس العلاقة بين الوزن والطول)، يمكن أن تقلل من احتمالات إصابة الأشخاص بقصور في القلب. وقد أجرى الدراسة باحثون بجامعة تكساس الأمريكية، ونشروا نتائجها الثلاثاء، في دورية الكلية الأمريكية لأمراض القلب. وحلل الباحثون بيانات ثلاث دراسات شملت 51 ألفا و541 مشاركا، أصيب منهم 3180 بقصور القلب، لكشف العلاقة بين النشاط البدني وقصور القلب. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين كانوا أكثر نشاطا، كانوا أقل عرضة للإصابة بقصور القلب، حيث انخفضت لديهم عوامل الخطر التقليدية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين والسمنة، كما انخفض لديهم مؤشر كتلة الجسم . كما وجد الباحثون أيضا، أن المستويات المنخفضة من النشاط البدني ارتبطت مع خفض الإصابة بقصور القلب بنسبة 6 في المائة، وارتفعت النسبة إلي 11 في المائة، لدى من مارسوا النشاط البدني بصورة أفضل، وزادت النسبة إلي 22 في المائة، بين الأشخاص الذين كانوا الأكثر نشاطا. ويفقد مرضى قصور القلب قدرتهم على ضخ الدم بشكل سليم، وبالتالي لا يتم إمداد أعضاء الجسم بكميات وفيرة من الدم والأكسجين، ما يؤدي إلى الشعور المستمر بالإنهاك والتعب وتورم الساقين، وكذا الشعور بضيق في التنفس وتراجع القدرة على بذل مجهود والإصابة بحالة عامة من الوهن. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أي من أسباب الوفيات الأخرى. وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جراء أمراض القلب سنويا، ما يمثل 30 في المائة من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنوبا.