أغلقت السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية، معبر باب سبتة في وجه ممتهني التهريب، ضمن إجراءات أمنية مرافقة لاحتفالات رأس السنة، حتى يتسنى للمعبر استقبال الزوار والسياح من كلا الجانبين، سواء القادمين في اتجاه المغرب أو المتوجهين للديار الأوروبية. وتمتد فترة إغلاق المعبر من يوم 23 دجنبر حتى 7 يناير المقبل، فيما يبقى مفتوحا في وجه «السياح» كما تسميهم السلطات السبتية، في إشارة للمغاربة من غير ممتهني التهريب، الذين يزورون المدينةالمحتلة في هاته الفترة، المتزامنة مع فترة التخفيضات واحتفالات رأس السنة، منهم من يدخلها للتبضع فقط، ومنهم من يلجها لقضاء بضعة أيام هناك. كما تتزامن هاته الفترة مع عطلة نهاية السنة بعدد من الدول الأوروبية، ما يشجع بعض المهاجرين المغاربة، للعودة لبلدهم خاصة القريبين، بحيث تتحول الفترة لمرحلة عبور صغيرة، إذ يختار عدد منهم معبر باب سبتة، وهو ما جعل السلطات تحاول تقليل الضغط على المعبر، الذي أصبح كارثة حقيقية بفعل أعداد الداخلين والمغادرين، وخاصة ممتهني التهريب. وقرر اتفاق أمني مغربي إسباني، إغلاق المعبر في وجه ممتهني التهريب، وتم تحديد مجموعة فترات سيتم خلالها إغلاق المعبر في وجههم، وهي فترات الذروة وبعض المناسبات والأعياد سواء في الجانب المغربي أو الإسباني، لفتح المجال للمسافرين والسياح وغيرهم، للمرور دون مشاكل. كما كشف مصدر أمني مقرب عن كون هذا الإجراء، له ارتباط أيضا بالجانب الأمني، حيث سيسهل عملية المراقبة في الدخول والخروج، لتفادي الاكتظاظ، الذي يمكن للبعض استغلاله للدخول أو الخروج بطرق غير قانونية، في إشارة لبعض المتطرفين أو المنتمين لجماعات متطرفة، ممن قد يستغلون المناسبة للقيام بعمليات دموية، سواء بسبتةالمحتلة أو بالمغرب. وأكدت مصادر إسبانية ومغربية، أن إجراءات على مستوى عال تم اتخاذها، بشكل منسق بين الطرفين، لتتبع المشتبهين وتبادل المعلومات، وتشديد الرقابة في الدخول والخروج، وهو ما جعل السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية، ينشرون عددا من السدود والحواجز الأمنية على مدار المعبر الحدودي في جميع الاتجاهات. مصطفى العباسي