نددت جمعية (ماتقيش ولادي لحماية الطفولة) بقرار منح السراح المؤقت الصادر عن غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس لفائدة متهم بهتك عرض طفلة لا يتجاوز عمرها أربع سنوات بمؤسسة دار الطالب. واعتبر الجمعية، التي تعنى بالدفاع عن حقوق الأطفال وحمايته، هذا القرار "خرقا سافرا في مسطرة التحقيق الذي أكدت اعتقاله بعد قرار النيابة العامة بالإبقاء عليه رهن الاعتقال الاحتياطي. وكانت "جمعية ماتقيش ولادي لحماية الطفولة" قد تلقت شكاية تتعلق باغتصاب طفلة في سن الرابعة من عمرها داخل مرحاض مؤسسة دار المواطن الكائنة بحي بنسودة بمدينة فاس من طرف متدرب بإدارة المؤسسة في ميدان المعلوميات في سن الثالثة والعشرين من عمره. وحسب المعلومات التي توفرت عليها (جمعية ماتقيش ولادي)، فإن المتدرب قام بتعقب الضحية عند ولوجها إلى مرحاض المؤسسة وقام بهتك عرضها عبر إيلاج عضوه التناسلي بدبرها ما تسبب لها في تمزقات شرجية. وحسب الطفلة الضحية فإن مربيتها اقتحمت بعد ذلك المرحاض وشاهدت المتدرب وهو شبه عاري فأخرجته وأدخلته لغرفة أخرى يسمونها "بيت الفئران". ورغم أن الطبيب الذي فحصها قدم لها شهادة تثبت تعرضها لهتك العرض ولتمزق شرجي، فإن المتهم تشبث بإنكار ما نسب إليه. كما أنكرت المربية أنها شاهدته بداخل المرحاض شبه عاري رفقة الضحية وأنها أخرجته منها. ورغم إنكارهما وأمام التصريحات البريئة للطفلة الضحية وشهادة الطبيب المختص بمستشفى الغساني بفاس، قدمت الشرطة القضائية المتهم في حالة اعتقال إلى النيابة العامة لمحكمة الإستئناف بفاس التي احتفظت به في إطار الاعتقال الإحتياطي قبل تقديمه إلى قاضي التحقيق بنفس المحكمة. وقد استمع إليه هذا الأخير في تحقيق إعدادي قبل أن ينتقل إلى الإستماع إليه في تحقيق تفصيلي. كما تمت متابعة المربية في حالة سراح بتهمة عدم التبليغ . وأدانت الجمعية هذا القرار معتبرة أنه "تشجيع لمغتصبي الاطفال على القيام بنفس الافعال تجاه ضحايا آخرين من الاطفال". كما التمست من القضاء أن "يجبر الضرر الذي لحق بالضحية وأسرتها والمجتمع". رشيد قبول